الديوان » الأديبة د. تغريد طالب الأشبال » معاناة موظف من ديواني معتقل بلا قيود

عدد الابيات : 20

طباعة

ضاقتْ بِنا سبلُ التقاعدِ إنَّها

تنأى كما تنأى سنوناً تُصرمُ

ضاقتْ وقد أخذَ الزمانُ بِجيدِنا 

أخذَ المُساقِ بحَبلِهِ،هوَ يُعدَمُ

العمرُ يجري والسنونَ بأسرِها  

في خدمةِ القاضي الذي لا يَرحمُ

والذَرعُ ضاقَ لأنَّنا في كَنفِهِ  

صرنا عبيداً ،لا عقودٌ تُبرَمُ

صرنا إذا الأحزابُ قالتْ،قولُها 

سيفٌ إذا قالَ الموظفُ:أُظلَمُ

يفني سنينَ العمرِ جَهدا بينما

تُعطي التشكُّرَ للمُجازِ وَتُنعِمُ

والترقياتُ إذا استحقَّ بلوغها

تُعطى خَفاءً لِلَّذي هوَ مِنهُمُ

لا لِلَّذي يَقضي الحياةَ مُجاهِداً  

وهوَ المَسَجَّلِ في القُيودِ(الأقدمُ)

وهوَ الَّذي أفنى الحياةَ ليَرتَقي 

في سُلَّمِ الدرجاتِ عُمراً يَقضِمُ

في حينِ مَن قَد جاءَ توّا يَرتقي

فوقَ الكتوفِ بِحِزبِهِ (يَتَشَيَّمُ)

أينَ العدالةَ يا رقيبُ ألا تَرى 

خَسِئَ المديرُ إذْا الموظفُ يُظلَمُ

وغدا يهونُ العيشُ في ظَنكٍ إذا

لا يسمعُ المسؤولُ منهُ ويَفهمُ

فَنوى على أخذِ التقاعُدِ دونَما 

يُكمِلْ سنينَ العُمرِ،جَبرَاً يَهرِمُ

لكِنَّما صارَ التقاعدُ نجمةً   

والنجمُ عالٍ لا يطالَهْ قُزَّمُ

قالوا لهُ:صَبْراً،ونارٌ تحتهُ،  

من فوقِهِ النيرانُ تَلهَبُ، تُضرَمُ

وسعيرُ ذُلِّ الظُلمِ يُلهِبُ قلبَهُ 

فيُداري نيرانَ العذابِ ويَكتُمُ

حِفظاً لماءِ الوجهِ،حِفظَ كرامةٍ 

قد صانَها دَهراً وها هوَ مُكَرَمُ

ورضى بِأنْ يَحيا حياةَ تقشُّفٍ  

والظالمُ المسؤولُ باقٍ يظلِمُ

وعلى مُحيَّاهُ اللئيمةِ راسمٌ  

صُوَرَ التَشَفيَ، مِلّء فيهِ تَبسُّمُ

لكِنَّما المظلومُ إنْ صاحَ:استَجِبْ 

يا ربِّ؛ فَالطاغي البغيضُ سَيُهدَمُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأديبة د. تغريد طالب الأشبال

الأديبة د. تغريد طالب الأشبال

9

قصيدة

بكلوريوس آداب/الجامعة المستنصرية.. مدير في وزارة التربية العراقية.. دكتراه فخرية في الادب والثقافة.. نوبل للأدب والثقافة ونوبل للسلام.. سفيرة الثقافة والادب وسفيرة السلام والإنسانية

المزيد عن الأديبة د. تغريد طالب الأشبال

أضف شرح او معلومة