لا غياب
والبحر بين ضفتي الروح ،شعر مذاب
ألوية العارفين
تشهد
أن الغياب حضور السكر
فتنة المشتاق
كل ما ابتغيه
الآن ،
روض يطل علي لغة الماء
أنفاس ظلين تنفسا،رعشات الضوء
حياة
حين
أعود منك إليّ
افتح قلبي علي شرفات المدى
أحنو علي سماوات الشعر ، وأبادل الصدى نغمات الهمس
انسج من شرنقة الروح ،أهداب الوصل
عناق
يا حبيبي
لنصلِّ علي خطوات شمسنا
ونمنح اللغة الكونية ،أمنيات السحر
في سيرة المسافات ،
خمسون بعاد ،من أنين الوقت
وأنا
ها
هنا
أرتب الحروف ،علّي بكلمة واحدة
أعبر شرايين
الحلم
علي صفحة سماء،
في بال بحيرة ،همسات لؤلؤية النداء
تنهيدات تتصاعد ،تمتزج
بسؤال علي كف محال
أيتها اللحظات
المتدليةمن عناقيد الخيال
لملمي نبضاتي الحائرة
وانثريني بأهداب الشك
لقاء
انزعيني من شجر المنفى ،وانفضي عني غيم البعاد
في عوالم الضوء ،
بطل واحد لكل السيناريوهات
وقصيدة علي حافة العدم ،
تمارس طقوسها،في معابد الكلمات
المرايا معتمة صامتة
كالخوف المصلوب علي حوائط الإنسان
لصلصال الوجود سجد ألف ملكا من ياسمين السماء
لحظة ياقوتية
،وموسيقى ناجية من ساحات الإعدام
دعني
انقش علي جسد الظلال ،ضحكة من خاتمة الكتاب
أنا
النغمة المعلقة بين سوار النجم وأدغال الغياب
في محارة من جنون الحلم
تنمو العشبة الأفلاطونية
هناك
في أقصى السؤال
متسع لعزلة ،وربيع يرتشف مني ،صباح القبل
بتجليات سفر مشتعل في شغاف الندى
سأبذر الوله ببن عيني النهار
كي تذوب الروح علي ضفاف النغم
يا أنت
أتعبني ،سؤال اللهب
حين زرعت أوردة النار ضباب
همت مصطفى الحجراتي
41
قصيدة