عدد الابيات : 8

طباعة

ذوى صِباكَ فلاكأسٌ ولا سَمَرُ= وكلُّ ما طابَ قبلاً راحَ يحتضِرٌ

والمؤنِساتُ من الأيامِ قد نَشَبَتْ = ناباً وظُفْراً بها الآهاتُ والكَدَرُ

هذي كؤوس الهوى ظمأى لمُقلَتِها = والليلُ والأُنسُ والألحانُ والوَتَرُ

رَفيفَ جِنحَيكَ أو يابعضَ عَندَلَةٍ = لَلآنَ غُصنُ فؤادي منكِ ينتظرُ

نأيٌ تَعَتَّقَ في الأحشاءِ مِجمَرَةً = في مَسمَعَيَّ لظاها وهْيَ تستَعِرُ

يا آسِراً من عيونِ الصَّبِّ هِجعَتَها = قد استَبَدَّ بها من بعدِكَ السَهَرُ

ماذنبُ قلبٍ إذا اهتاجَتْ صَبابَتُهُ= وفي ذؤابةِ رأسي يبزغُ القَمَرُ

قلبي يُسابِقُ شيبي في لَواعِجِهِ= ويرقَبُ الوَصْلَ شوقاً وهْوَ يعتَصِرُ

الشَّيبُ والنأيُ والعِذّالُ كُلُّهُمُ = أَنّى يُحالِفُ قلبي النَّصرُ والظَفَرٌ

وربَّما قد ذوى غُصْنُ الصِّبا أَمَلاً= وقُلتِ إلّا قليلاً كادَ ينكَسِرُ

أوقد جَفاهُ النَّدى فَرْطَ النَّوى عَطَشَاً = وباتَ شيئاً فشيئاً يذبُلُ الثَمَرُ

لكنًّ في قَوسِ عُمْري مِنزَعٌ ثَقِفٌ = لايُنقِذُ الغيدَ من تسديدِهِ الحَذَرُ

حتّامَ أَأمَلُ قُرباً منكِ مُحتَمَلاً= وما انقَضَتْ بُغيَةٌ منهُ ولا وَطَرُ

صَبٌّ تقادَمَ شوقاً قلبُهُ فعسى= بالوَصْلِ في أُخرَياتِ العُمْرِ ينجَبِرُ

 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشاعر حيدر التميمي

الشاعر حيدر التميمي

12

قصيدة

شاعر عراقي من مواليد ١٩٦٤ ، لدي عدة دواوين شعرية مطبوعة في العراق ومصر

المزيد عن الشاعر حيدر التميمي

أضف شرح او معلومة