أقفرتَ داري في رحيل أحبتي 

حلَّ الظلام فكل حولي عاري

أمي رحلتِ أما ترين صغيركم 

جفَّ الحليب وليس ضرعٌ جارِي

أمي تطاولتِ المسافة بين أنْ

ألتذُّ باسمكِ(علية) الأخيارِ

أمي لماذا قد تركتِ صغيركم 

حولين لم تُقضى فكيف ضرارِ

أمي شرقتُ أمَا رأفتِ بنجلكم 

وتركتِ حبَّ الأرض للثُّوارِ

وسكنتِ وسْط العين عرش مقامكم

وحكمتِ بين الصوت والأوتارِ

أمي لقد عُلِّمتُ في زمنٍ مضى

قالوا المحبّةَ للديار عُوارِ

أمي وتنهمر الدموع لذكركم

فالباب أُغْلقَ ساعة الإشعارِ

ماذا جرى يا عين فاسقي أضلُعي 

علَّ التي أضحتْ تؤوب دثاري 

علَّ التي أضحتْ تُحدِّثُ نفسها

هذي الدموع كفيلةٌ لقرارِ

أمي فسُعْدي قد مضى برحيلكم 

داري تأنُّ وصبيتي ك(سُعَارِ)

يا عُتْمةً نزعتْ بطيب هوائها

قلبي وبتّتْ يمنتي ويساري

هل لقّنوكِ بأنّ أمي صهركم

أو للخؤولة نسبة المحضارِ

هل أودعوكِ السحر تعطي جرعةً

من نظرةٍ لبدائع المختارِ

هل أودعوكِ أيا(تهيجرُ) مسحةً

ل(ابن الغريب) ففزتِ بالأنهارِ

هل أودعوكِ الحبّ يسكن داركم

هيَ منحةٌ خُصّتْ بذي الأسرارِ

يا قاضيَ الشرع الحنيف أما ترى 

صنوي يحوز الحول من عطّارِ

وأنا إذا رضيتْ فشهراً أو تزدْ

بعض الليالي هل سئمتِ جواري

فاحكم لمكسور الفؤاد وقل لهم

هذا الصغير فرحمةٌ بصغارِ 

٢٠٢٣/٩/٢٢م