صراحةً، أجد صعوبة في الكتابة.، قلبي حزين جدًا، وروحي تائهة في عالمٍ من اليأس.
الحريق وصل إلى منزلي، وأهلي، وأقاربي، وأصدقائي، وأحبّائي يموتون في حربٍ همجية، دموية، بربرية. يتعرضون للقتل، للتنكيل، للتشريد، في جرائم وحشية ضد الإنسانية. الأبرياء يموتون، يتأذّون، يُهانون. والسماء؟ تنظر بعيون عمياء، تسمع صرخات الاستغاثة بآذانٍ صمّاء، خالية من الرحمة على دماء ودموع الأبرياء.
لمن أكتب؟ لا أحد يسمع مني صرخة الإنسانية الجريحة. لمن أكتب؟ ولا أحد يصغي لنداء الاستغاثة من أبناء الإنسانية الأبرياء. تسألكم: لمن نبكي؟ ويرحمنا؟ لمن نشكو؟ ويسمعنا؟
إلى متى سأكتب ودموع الحزن ترافق كلماتي؟ إلى متى سأبكي وحيدًا حزن قلبي وروحي؟
متى يا من لا تبالون، ستسمعون؟ سترون؟ ستشعرون؟
متى ستكونون معي، لنكون كلّنا قلبًا واحدًا، ضميرًا واحدًا، وإنسانيةً واحدة؟ لنوقف نزف الإنسانية الجريحة التي تبكي دماء أبنائها الأبرياء. لنحيا جميعًا، في كلّ أنحاء العالم، في مجتمعٍ واحدٍ موحّد من التنوع، تجمعه المحبّة، السلام، الإنسانية، والخير.
متى؟ هل ستجيبون سؤالي؟ أم أنّني في عالم صمتكم، سأسمع فقط صدى سؤالي يتردّد: متى؟ متى؟ متى؟