رؤيا شاعر
حذّرني صوتٌ في منامي،
قال: "سوف تُقتل بسبب قصائدك...
لأنك اخترت أن تكون صوتَ من لا صوتَ لهم،
فخذ تحذيري بجدّ،
وافتح إنستغرام حين تستفيق،
فإن رأيت صورة هاتين الفتاتين،
فاعلم أن كلماتي ليست عبثًا."
استيقظت...
فتحت هاتفي،
وكانت أول الصور التي رأيتها,
صورتَيهما.
لكنني لستُ خائفًا،
ولست مهتما.
واذكر اني قلت في حلمي،
أنا القلم،
أنا الصفحات،
أنا الحروف،
أنا الكلمات،
أنا النصوص،
أنا القصيدة،
أنا الشعر،
أنا الاهتزازات،
أنا الزلزال،
أنا الثورة،
أنا البركان.
منذ البداية،
كنت أعلم أني أحمل نعشي مع قلمي،
وأرى نفسي مصلوبًا على صليب التضحية،
ألمي هو ألم الإنسانية الجريحة،
عذابي هو عذابها، وهي تنزف ببطء،
دمائي هي دماء أبنائها الأبرياء،
الذين يموتون ويتاذون ويعانون
في عالمٍ أصمّ، بلا رحمة، بلا إنسانية.
حتى لو مات جسمي،
لن تموت كلماتي،
سأبقى بعد موتي،
صوت الذين لا صوت لهم،
صوتًا لا يُقهر،
في عالم الموت والجراح والألم،
ينادي دائمًا،
أين الحب؟
أين السلام؟
أين الإنسانية؟
أين الخير؟