أيها الطائر الذي يغني دموع حزنه،
ينشد الحرية، حتى لو من خلال موته، مثلي.
أنت مرتاح في قفصك،
أتمنى كثيرًا لو أني مكانك،
لا أرى ما أراه،
في كل مكان وزمان،
جرائم ضد الإنسانية ترتكب دائمًا،
في لعبة شرّ كبيرة جدًا جدًا،
من أجل تحقيق المكاسب الأنانية، الشريرة، المتغطرسة.
 
أنت يائس حزين في قفصك،
طائر يغني للحرية وهو سجين،
يغني للعدالة وهو محروم أن يطير في سماء الحرية.
 
أنا مثلك،
وكثيرون مثلي ومثلك،
يرون القتل والتدمير والتعذيب والمعاناة،
وللأسف الشديد،
غناؤهم لا يوقف ذلك،
لأن غنائهم بكاء جماعي
وتوسّل بالرحمة التي غابت منذ زمن بعيد
عن عالم ماتت فيه الإنسانية،
والإيمان بالله، والخوف منه دائمًا،
والرضا بما أعطانا إياه دائمًا.
 
نحن لا نغني،
نحن نصرخ ألمًا،
مع دموع حزن كثيرة،
وخيبة أمل كبيرة جدًا جدًا،
حتى برحمة السماء.
دموع نبكيها قهرًا وذلًا،
في مجتمع ماتت فيه العدالة،
والحق بالعيش الآمن،
والمتحضر،
والإنساني.
 
كيف لي ألا أتمنى لو أني مكانك؟
ربما مكانك أفضل من مكاني،
لأني مسجون في مجتمع لا إنساني،
يجعلني دائمًا أشعر بالحزن والقلق،
يجعلني دائمًا أبكي،
حتى أنه يجعلني أتمنى لو لم أولد،
كي لا أُسجن في جحيمه.
 
غنائي هو صرخة الأبرياء
الذين يُقتلون ويُعذَّبون ويُعانون
من دون رحمة،
في ألعاب الشر لوحوش بشرية،
وليسوا بشرًا.
 
الأحد 4/5/2025 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن فادي بوعز

فادي بوعز

67

قصيدة

انا شاعر غير عنصري عالمي عربي من لبنان 🇱🇧 مبادئي الحب السلام لا عنصرية

المزيد عن فادي بوعز

أضف شرح او معلومة