وفاءً لمَن أدمى وعن عرضه حمى

ومَن أخضعَ الأنذال صيّرْهمُ دُمى

فيا عتمةَ الجوداتِ أشبعتِ جائعاً

زمان الثّمار الزُّهر حقاً وقد سما

ف(عتمة)قد أضحيتِ مضرب قولهم

فجائعهم شبعان إن مرَّ واحتمى 

وعن عرضكِ الفتّان ما زلتِ تتقي

أسنّة قومٍ راودوكِ عنِ الحِمى

وعن نُصْرة الملهوف سطّرتِ أحرفاً

بها تفخر الأجيال عزفاً منغّما

فجودوا مع ابن البدر (يونس)نجلنا

فوقفتكمْ يا أهل شيئاً معظّما 

ولا تستحوا فالسّيل من نطفةٍ جرتْ

فكلٌّ بما يسطيع جمعاً مكرّما

ولا تخذلوا شبلاً مردُّ نجاتهِ

بأيديكمُ الإعدام يغدو محرّما

فإن تُعْتقوهُ يصلح الله شأنكمْ

فهذا من الشرع الحنيف تكلّما

ف(يونس)نجْلٌ للبلاد جميعها

وحُقَّ لنجل الدار أن يترنّما

مخاليفنا خمْسٌ وخمْسٌ نجومُها

(جمالٌ)(عصامٌ)(قائدُ)الرزح منهما

(أمينٌ)(وعبْدٌ للعزيز)فهؤلاءْ

نجومُ سما أرضي تواضعتِ السماْ

(معوضةُ)أعني شيخ عتْمة كلّها

(جمالٌ)(سعيدُ)الجدِّ مَنْ كان أحزما 

سليل(أبي بكرٍ)و(عامرَ)قبْلَهُ

لقد سطّروا ما قد ورثتَ وأعظما

فَحُثَّ بني قومي إلى نصْر نجلهم

فإن قلتَ قولاً صار شرعاً مُحكّما

فهذا(العزيز)الشّهم قائد(حِمْيَرٍ)

لهُ وثْبةٌ في الحقّ يصطاد أنْجُما

يقفْ وقفة الأجداد من نسْل تُبّعٍ

(شريفيْ)إذا الفزْعات كنتَ مقدّما

(سماهٌ)لها نجْل ابن(عبْدٍ جمالهم)

يحيل الصّعاب المُرَّ سهلاً وبلسما 

(بني بحر)قالت للنجوم ألَا انمحي 

فهذا(عصامٌ)للسماح قدِ انتمى 

و(رازحُ)قد جادتْ ب(قائدَ)رمزهم

إلى(خُلْبةٍ)كفّاهُ بالجود حاتما

(سُمَلْ)يا(أمين)الخير تبدو عصيّةً

فمِنْ يوم قالوا الشيخ آبتْ وعُمّما

بأنّ ابن(ضورةَ)قد علاكِ فأزهرتْ

وآبَ لها الخير الذي كان مُعْدَما

فأنتمْ عماد الرّأي والنّاس علّقتْ

بمنصبكمْ آمال تُقْضى وتُعْصما

فهبّوا لحثِّ الناس تدفعُ غُرْمَها

ف(عاقلة)الإنسان حِرْزاً ومغنما

وقد أسهب الدين القويم بحقّه

وقد سطّرَ الأنصار جوداً تبسّما

وأنتم كما قد قيل أهلٌ لنجدةٍ

ونخوتكمْ أن يمسيَ الجارُ أنْعما

ولا تقبلوا فيكم دعيّاً مفرِّقاً

فهذا (شريفي)أو (سويدي)مذمّما

ف(حميرُ)يجمعْنا ومن قبل(آدمٌ)

ونحنُ لبعضيْنا كما الرُّكن دعّما

فهبّوا لداعِ الله يا أهل عتْمةٍ

وعفّوا عن التفريق تغدو عرمرما 

ولبّوا نداء الشِّبلِ من أرضِ سجنهِ

فمنكم أمَا والله نرجو مسلّما

فهذي حروفي صغتُ فيها مذكّراً

أوامر ديني بل وعرفي تحتّما

إلى كلِّ حرٍّ ينبذ الضيم جانباً

إلى باذلِ الإحسانِ حبري توسّما

إلى (يونس)الأحرار سعّرتُ أحرفي

لعلّ بها يوماً أؤوب منعّما

2024/11/12م