الديوان » نوح علي ذعوان » عاشق الوطن

عدد الابيات : 20

طباعة

أتيتُ أنشدُ عن حبّ وعن وطنِ

وفي فؤادي لهيبُ الشوقِ والسّكنِ 

أطوف في الأرض أستجلي قصائدها

كأنني سائحٌ في موطنِ الفننِ 

لها حنيني وشوقي  وميلادي

وفي هواها سروري، حبيِ العلنِ 

تغنّت الروحُ بالأشواقِ باكيةً

وعانقَ الحرفُ أشجاني بلا وسنِ 

وكلّما هبّ نسناسُ الصبا عبِقاً

أحسّ أنفاسَها من خلفِ ذا الزمنِ 

تجري دماً في شراييني وتسكُنني

كأنها الروحُ لا تُقصى عن البدنِ 

فلو سُئلتُ عن الأوطان ما وطئتْ

قلبي، لقلتُ لها انشدي اليمنِ 

أنا الذي لم أبع يوماً كرامتَها

ولا استبدلتُها بالرّيش والثمنِ 

تسري بساحيَ نبضاتٌ مهدّدةٌ

إذا تنادى بها غاص ومُفتتنِ 

فوق الجباهِ جراحاتٌ مكرّسةٌ

وفي الضمائر صبرُ الحرّ والمحنِ 

لكنها إن تهاوت مرة ما سَقطتْ

وينهضَ المجدَ يبني بالحصى المدنِ 

إنّي نذرتُ فؤادي كي أُطهّرَها

من الظلامِ، وأُحيي وجهها الحَسَنِ 

وسرتُ في الدربِ لا أخشى العدى 

ما دام في صمتها صدقٌ وفي علَنِ 

يا سادةَ الشعرِ هل في الأرضِ سامعةٌ

تعانقُ المجدَ في مهد من الطينِ؟ 

أنا الذي قالها التاريخُ من زمن

قد كنتُ للفتحِ من باب إلى فتنِ 

من أرضِ سبأ أنا والحقُّ رايتي

أسيرُ في ظلِّ قحطان وذي يزنِ 

لا تسألوا كيف أهوى الأرضَ ملحمة

ولا تُقَلِّبوا وجدي على فِطَنِ 

إن كان حُبُّ الديارِ اليومَ تهمةَ 

فأنا المُدانُ بعشق غير مُرتهنِ 

إني ارتضيتُ هواني في سبيلِ رؤى

قد يُزهِرُ المجدَ في جنبيّ من كفني 

فليُكتبوا فوق أكتافي إذا سقطتْ

هنا مضى العاشقُ المصلوبُ للوطنِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

307

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة