الديوان » نوح علي ذعوان » نبض المشاعر

هيهاتَ يُطفئَ،
نارَ الشوقِ، بُعدُهُمُ،
أو أن في ،
جراحَ القلبِ، مُتّسَعُ
 
ما زلتُ أذكُرُهم،
والليلُ يسألُني،
هل في الغيابِ،
رجاءٌ بعدما قُطِعوا؟
 
أمشي على طيفِهم،
والوجدُ يحرقني،
كأنّما النارُ،
في الأعماقِ، تندلعُ
 
إنّي كسرتُ قيودَ،
الصمتِ من ولهٍ،
والدمعُ يُنكرُ،
أن تُخفى له وَلعُ
 
فامنح فؤاداً،
شقى بالوصلِ نافذةً،
فاللقلوبِ،
حديثٌ ليس يُمتنَعُ
 
كم ذا تنازعتُ،
بينَ العقلِ مُجتهداً،
وبينَ قلبٍ،
له في العشقِ مُسَتمعُ
 
أُخفي هواكَ،
وفي عينيّ تسكنُني،
أحلامُ وصلٍ،
بها الأرواحُ تلتّسع
 
يا مَن سكنتَ فؤادي،
دونَ معرفةٍ،
وكيفَ تسكنُ،
من لا يعرفُ الطبعُ؟
 
هل كنتَ تعرفُ،
أنّي فيكَ مُنهمكٌ،
حتى غدا فيكَ،
تفكيري وأستمع؟
 
قد علّمتني هواكَ،
الصبرَ مُذْ صغُرتْ،
أحلامُ عمري،
ولم أدرِ بما صُنعوا
 
إنّي كتبتُك،
في قلبي وفي ورقي،
فأنتَ سرُّ،
الذي في الروحِ قد وقعوا
 
ما ضرّ إن أبقتِ،
الأيامُ بينَنا،
سرّاً، وعهداً،
من الأشواقِ يُرتَجَعُ؟
 
يكفي بأنّكِ،
في قلبي مؤبّدةٌ،
صورتُك الغرُّ،
لا تُمحى وتَندفِعُ
 
وإن تفرّقتِ،
الأرواحُ عن سكنٍ،
فالحبُّ باقٍ،
وفي الأرواحِ مُبتدعُ
 
لا اليأسُ يُطفئُ،
نارَ الشوقِ، أو قُبَلٌ،
من البعادِ،
لها في القلبِ مُرتجَعُ
 
فإن رضينا،
بما أهدى لنا قَدَرٌ،
فالحبُّ أصفى،
إذا بالصمتِ نرتفعُ
 
هذا وداعي،
وفي عينيك أشرعةٌ،
تمضي،
ولكنّها بالحبِّ تجتمعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

239

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة