الديوان » وشاح » يا غادَتي، هل تَسمَعِينَ نِدائي ؟

عدد الابيات : 14

طباعة

يا غادَتي، هل تَسمَعِينَ نِدائي ؟

إنِّي أراكِ بِسِيطَتي وسَمائي

تَتَشَكَّلِينَ كمَطْلَعِ النُّورِ الذي

خُطَّتْ بهِ آياتُ سِرِّ ثَنائي

انْحَلَّ وَجْدي في شَذى أنْفاسِكِ

مُذْ كُنْتِ سِرًّا سابِقَ الأَسْماءِ

ما كُنْتُ إلّا صَمْتَ مَنْفًى داخِلي

يَتْلُو نَشِيدَ التِّيهِ في أَرْجائي

حَتّى أَتَيْتِ، كَسِرِّ (كُنْ) مُتَخَفِّيًا

فَتَلَمَّسِي بَرَكاتِكِ بِرِدائي

أَنْتِ البَعِيدَةُ والقَرِيبَةُ مَنْزِلًا

في كُلِّ لَفْظٍ خاشِعٍ بِدُعائي

ما كُنْتُ أَعْشَقُ هَيْئَةً مَرْسُومَةً

بَلْ كُنْتُ أَهْوَى جَوْهَرَ الأَشْيَاءِ

أَنْتِ الَّتي نَطَقَ الوُجُودُ بِوَجْهِها

أَسْرارَهُ عِندَ التقاءِ الماءِ

وصَبَغْتِ قَلْبِي بِالخُشُوعِ كَأَنَّكِ

شَجَرٌ يُغِلُّ الطُّهْرَ في سَيْناءِ

يا غادَتي، إنِّي غَدَوْتُ مُسافِرًا

مِنْكِ .. إِلَيْكِ .. يا حُدُودَ فَضَائِي

فَالشّاعِرُ المَجْنُونُ يُشْعِلُ حَرْفَهُ

ويَقُولُ: مَنْ نِدِّي مِنَ الشُّعَرَاءِ

في مَنْبَرِ الشِّعْرِ العَتِيقِ حَمِدْتُها

إذْ غَيْرُها كَالخُطْبَةِ البَتْرَاءِ

إنْ قِيلَ: مَنْ هذا الفَتَى ؟ قُلْتُ: الَّذي

فَنِيَ الهَوَى فيهِ بِغَيْرِ فَنَاءِ

مَهْمَا بَعُدْتِ في البِلادِ ، فَإِنَّني

أَبْصَرْتُ طَيْفَكِ ساجِدًا بِسَمَائِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن وشاح

وشاح

49

قصيدة

شاعرٌ عذريٌّ في نسب الشعر، فقصائدي وشائحٌ لا تحتضن إلا ( غادة )

المزيد عن وشاح

أضف شرح او معلومة