عدد الابيات : 13
يا من تُمدِّدُ في السكوتِ مواجعي
إني سألتكَ بالغرامِ ألا تعي
زِدني بحبٍّ لَمْ أكن أدري بهِ
مَاذا يَضُرُّك لو مَسحتَ مَدَامِعِي
أتَخَالُ خوفاً، قَلبي ليسَ بِخَائِفٍ
في أنْ تُحكِّمَهُ وليس بمَانِعِ
قد جئتُ أطرقُ بابَ سِرّكَ خاشعًا
فاملأ فُؤادي مِنْ نداكَ الطالعِ
ألقِ الغيابَ عن الدروبِ، فربَّما
يَزهو بهِ عمرُ اليتيمِ الجازعِ
إني ارتقيتُ كعاشقٍ متبتِّلٍ
لا يبتغي إلا مداكَ الشاسِعِ
ما عُدتُ أُخفي ما بقلبي من رؤًى
فالعِشقُ أوسعُ من حُدودِ الواقِعِ
هَبْ لي اعترافَكَ بالغرامِ فإنَّني
في الحُبِّ لم أرجُ جزاءَ الضائعِ
واجعل جَناحي في هواكَ مُحلِّقاً
واصنعْ بقلبكَ مَن هوايَ مواضِعي
ما كنتُ إلّا فكرةً ملءَ الدُّجى
حتى سُقيتُ بِعشقِك المتتابِعِ
في حضرةِ العُشاقِ صُغتُ دعاءَنا
ومضيتُ أُنشِدُك انخطافَ السامِعِ
ومضيتُ أرسمُ في خيالي نسمةً
تُشفي جراحي دونَ أيِّ ذَرائعِ
ما خِفتُ مِن وجدي، ولا من دهشتي
ما دام وجهُكَ قِبلتي ومَطَالعي
5
قصيدة