الديوان » أحمد جنيدو » أميسا وجه الصبح من ديوان سقطت النقطة عن السطر

عدد الابيات : 26

طباعة

الصَّوتُ يَهمسُ شَجوَهُ في مَسمَعي.

والنَّبضُ  يَرتَجِفُ  اشتِياقَ  المُبدِعِ.

تَأتي  بوَجهٍ   كالصَّباحِ      نَقَاوةً،

والنُّورُ  في  العَينينِ  سِحرُ  الأَلمَعِ.

تَمشي  على  وَقعِ الصَّدى برَهَافةٍ،

وكَأنَّها  الإِحساسُ    بَينَ   الأَضلُعِ.

نَاديتُ  وَحْياً  مِنْ  صَفاءِ  قُدومِها،

لازمْتُ  وحدي  لوعةً  لمْ  تَسمَعي.

ورَفَعتُ  مَدَّ  الصَّدِّ  صَخباً  غَائراً،

أَشجَانُهُ منْ وَحْيِ  سَطرِ الأَصمَعي.

يَهجُو    بَقَاياهُ    عَلى     مَذمومةٍ،

والحُزنُ   بَينَ  سُطُورِهِ  كالمَخدَعِ.

شَاهتْ عُيونُ الصُّبحِ تَرقِبُ زَحفَها،

يا  رَنَّةَ  الإِيحَاءِ   رَقصَ    المُولِعِ.

صَهبَاءُ   هَيفَاءُ   المَلاحةِ    غَادةٌ،

دَاستْ  عَلى   قَلبٍ ،  ولمْ  تَتَوَجَّعِ.

بالهَمسِ   تُبدِعُ   جَنَّةً     ومَلامِحاً

لَحناً   جَميلاً   يَنتَشِي  مِنْ  أَدمُعي.

مِنْ  أينَ  أَحفَظُ   للشَّذا  أَوراقَهُ؟!

إذْ  يَختَفي    رَهَجُ  اختِلالِ   تَمَنُّعِ.

يا  أَنتِ  مَغناكِ  الوُجودُ    تَمَهَّلي،

فالقَلبُ   تَخطُفُهُ    زَوَابعُ    مُشفِعِ.

فتَشُدُّني  في   البُعدِ  نَحوَكِ   طِيبَةٌ

مَوسومةُ  التِّحنَانِ  وَسْمَ  المُرضِعِ.

تَتَغَلغَلُ  الأَعماقَ   حِينَ     تَهُزُّني

منْ عُمقِ بَصِّ الرُّوحِ يا ذا الأَوسَعِ.

ـ خذني  إليكَ  أحجُّ  ملجأَ   مهجةٍ،

مسعاكَ  منفاكَ  الأخيرُ   بأذرعي.

فإذا نَبَضتُ  هَواكَ  ليسَ  ضَلالةً،

بَعضُ النَّوَافلِ  في الغَرامِ  تَذَرُّعي.

حتَّى أُواصِلَ نَزفَ أَوصالي هُدىً،

لهُدَاكَ   يَزدادُ   التَّيَقُّنَ    مَجمَعي.

ـ يا أَنتِ تَختَصِرينَ هَتْفَ مَكَامِني،

فلِمَنْ   أَبوحُ   مَكَامني  و تَوَجُّعي.

في الحَرفِ تَمتَلكينَ جُرحَ قَصائدي،

فلِمنْ  أُسَطِّرُ  يا  أَنِيقةُ   مَصرَعي.

إنْ  قُلتُ  إِلَّاكِ  الهَوى لا تَجزَعي،

إِنِّي  أَقولُ    لمَا   يُثيرُ   تَجَزُّعي.

أَنتِ الحَقيقةُ  والرُّؤى  ومَصِيرُها،

هلْ بَعدَ  زِلزالي  أَخُونُ  تَصَدُّعي.

رِفقاً  عَلَيَّ   صَغِيرتي   فتَرَفَّقي،

بالعَاشقِ  الوَلهانِ   ذاكَ   المُدَّعي.

سأَقُولُ   جَهراً   إِنَّني     مُتَلَهِّفٌ،

أَنتِ  الطِّباعُ،  وأَنتِ  كُلُّ  تَطَبُّعي.

مَنْ  يَغلُبِ  الثَّاني  فعِندَكِ  حِكمةً،

لكَ    صَكُّهُ    لي   لَهفةُ   المُتَتَبِّعِ.

أَمشي  وَراءَكَ  دُونَ  أَيِّ   هِدايةٍ،

أَنتِ السَّبيلُ، وأَنتِ فَحوى مَرجِعي.

فخُذي   يَدي  إنِّي  صَغِيرٌ  جَاهلٌ،

فعَلَى   يَديكِ   تَعَلُّمي   و  تَشَبُّعي.

2020/2021

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد جنيدو

أحمد جنيدو

12

قصيدة

شاعر سوري له اثنتا عشرة ديوان مطبوع بين شعر الخليلي العامودي وشعر التفعيلة

المزيد عن أحمد جنيدو

أضف شرح او معلومة