أوّاه.. يا بنت النسيم يا طفلة الفرح القديم يا غيمة ناجتني بديم يا بسمة المعشوق.. الناظر المحروق يا أغلى منى الأيّام.. في الأبسط المصدوق
حبيبتي يا عذبة كفّك بكفّي بغربة ما للربيع أرض الصحاري ما ينروى زهرك بناري أو طيرك الحالم بغاري حبيبتي يا عذبة.. ليت الحقيقة كذبة
تدرين بإنك حتى في أغرب ظروفك أجمل من الجمال تدرين إحساسك وتلحينة حروفك أعذب من الخيال.. الخيال اللي سكنتي فيه كتفي من روايات الهوى وأبدعتي وصفي من حكايات النوارس والمروج ذا وكلّ ما أصحى ألاقي البدر مطفي حبيبتي يا عذبة.. ليت الحقيقة كذبة
حبيبتي.. أشوف تحت جفنك مدى ما قبل أنا شفته حبيبتي.. وكنّه على رمشك ندى ما جفّ هو باقي ورغم البكا.. ورغم الألم.. رغم السنين ما اشتاقت البسمة لشفاياك.. لا زرعت فيها طربها بكل حين حبيبتي يا عذبة يا بنت الصباح ما همّه الليل الفقيد ويرقى الأماني من جديد
الكون في عيونك زهر.. وانتي على كونك قدر ليتك عن الدنيا وأساها سكنتي غيمة بها نهر لك صبحها.. وبسطة سماها.. وحولك الطير انتثر
ما للزهر دنيا الصحاري خلّي الحطب موقد لناري حبيبتي يا عذبة.. لك دار في كل غربة.. ولا زلتي تقولي "تبسّم، ترا الحقيقة عذبة!"