جوابي على سؤال:
"إذا أُجبرت على ارتداء زيّ واحد مرارًا وتكرارًا، فماذا سيكون؟"
لو خُيّرت أن أرتدي زيًّا واحدًا لا أخلعه أبدًا،
فلن أختار شيئًا من خزائن الموضة،
ولا ماركةً مخيطة بخيط الغطرسة،
بل سأختار ثوب الإنسانية،
ثوبًا بسيطًا يلفّني بتواضع،
مطرّزًا بخيوط الحب والصدق والرحمة،
ويعانقني بوشاحٍ من السلام والتسامح.
سأرتديه حتى آخر لحظة من حياتي،
لأنه لا يبهت لونه مع الوقت،
ولا يُمزّقه الفقر،
ولا تُلطّخه الحروب.
هو زيّ الشعراء
الذين لا يملكون إلا كلماتهم،
الذين يحملون وجع الناس في قلوبهم،
الذين يصمدون في وجه الظلم بلا سلاح.
أنا طائر شاعري حر،
أنا روح شعرية متواضعة،
لا أحتاج إلى حرير أو زخرف،
يكفيني أن أكون مكسوًا بقيمٍ لا تُباع في الأسواق:
الصدق، المحبة، السلام، العدالة، والكرامة.
صوتي هو ثوبي،
خيوطه هي دمعة اليتيم،
قماشه هو نبض الأمّ التي تحضن أبناءها وسط الحرب.