أبلِغ سُليمةَ لهفتي وغرامي

و صِلِ الديارَ ديارَ ذي إغرامِ

صِل دار سلمى بالعراءِ وقل لها

قد لازمَت لي يقظتي ومنامي

قبِّلْ جدار‌َ الظاعنين وقل لهم

هلّا سألتم عن فتى الأحلامِ

هلّا سألتم عن فتىً مُتصبِّبٍ

بالشعرِ يُسقي قلبَ صبٍّ ظامي

يهفو إلى دار الظباءِ صبابةً

شوقٌ سرى في مهجةٍ وعِظامِ

لم يسمُ نحو الوجدِ نظمُ شويعرٍ 

كلّا ولا نظمُ الفحولِ بسامِ! 

هوَ للْسلوِّ إذا نأت شُرُفاتِهم

عنّا .. ونُغِّصَ عيشُنا بحِمامِ

وَسَمَت بنا آهاتُهُ وتزمجرت

وتنكّست راياتُ حبٍّ نامِ

أأهيمُ بعدكِ في الحياةِ بغادةٍ

وقدِ انقضى من أزمنٍ تِهيامي! 

أأهيمُ بعدكِ في الحياةِ بنابضٍ

وقدِ انبرى من لوعةٍ وسِقامِ.. 

أتطيبُ في دنيا النوى لي جلسةٌ

بين الأنامِ وكاذبِ الأرحامِ! 

حبُّ الأنامِ شريعةٌ مضمونها

هجرُ العزوفِ وساحةُ اللوّامِ

حبُّ الحياةِ شريعةٌ في أصلِها

قربُ الحبيبِ بلا نوىً وكِلامِ

ومُقلقلٌ من زحمةٍ قد زاحمت

لي زحمةً ، فازّاحمت أحلامي! 

الماءُ من عينيّ شطٌّ ذارفٌ

وملوحةُ الشطآنِ في أقلامي