الديوان » نوح علي ذعوان » مناقب المصطفى

عدد الابيات : 20

طباعة

سَمَت مكارمهُ وسارَ حديثُهُ

كالغيمِ يسقِي صخرةً صَمّاءُ

سيّدُ بني الإنسانِ، بل تاجُ الورى

في الحُسنِ، في الخُلقِ الرفيعِ سواءُ

صلى عليه اللهُ ما زكّى المدى

قلبٌ، وما ارتفعت بهِ السراءُ

يمشي على شفقِ التواضعِ هادئاً

فكأنّما في خُطوِهِ الأنباءُ

يا من لهُ في الحسنِ أعظمُ شاهدٍ

وبمدحِهِ تتزيَّنُ الشعراءُ

ما الشمسُ إن ذكروكَ إلّا شمعةٌ

من نورِ وجهكَ تُخمدُ الأضواءُ

يا رحمةً مهداةَ، يا نورَ الهدى

يا من به فُتحت لنا الأجواءُ

يا قائداً للخيرِ، يا علَمَ التقى

وعليكَ من ربِ العُلى ثناءُ

نفديكَ ما نطقت شِفاهٌ باسمِكَ

الـعطّر، واستبشر الأرجاءُ

نرجو شفاعتَكَ التي لا يُرتجى

من دونِها في الحشرِ أيّ رجاءُ

إنا شهدنا أن دينَك رحمةٌ

وبه استقامت أُمّةٌ ظلماءُ

تبقى رسالتُكَ العظيمةُ مشعلًا

تمشي به الأرواحُ والأبناءُ

وحديثُكَ المرويُّ أعذبُ موردٍ

تشدو به الأكوانُ والقراءُ

يبقى مديحي دونَ قدرك سيدي

لكنْ يُتمّمُ ما نقصتَ دعاءُ

فإذا أرادَ المجدَ مدَّ سنانَهُ

ومضى تُكَلّلُ دربَهُ العلياءُ

يتلو الزمانُ مناقبًا في رُشدِه

فكأنما التقوى لهُ قرناءُ

يا من تجمّعَ فيك طيبُ خلائقٍ

ما كادَ يُحصي فضلَها الإحصاءُ

إن كان يُذكرُ في الرجالِ تفاوتٌ

فأمامَ أسمك تسقطُ الأسماءُ

صلّى عليك اللهُ يا علمَ الهدى

ما أشرقتْ شمس ونار  ضياءُ

والآلُ والصحبُ الكرامُ جميعُهم

ما لاحَ فجرٌ واستنارَ مساءُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

273

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة