الديوان » نوح علي ذعوان » هي الأنثى

عدد الابيات : 16

طباعة

في حضرةِ الأُنثى سرى الإحساسُ شعرا

و تجلَّتِ الأنثى شعورا و ابتكارا 

هي أنجمٌ صيغت لتوقد حلمنا

و تحيكُ من جسدِ الظلامِ ستارا 

أنثى، و في كفِّ النسيمِ رقيقةٌ

صادت فؤاديَ ، تسحر  الانظارا 

أمشي إليها في المساءِ كأنني

قَصَصٌ تُدَثِّرهُ أحاجّيُ وحِوارا 

فتشتُ عن وهمِ الجمالِ فلم أجد

إلا بها وعدَ الحياةِ منارا 

تأتي فتختصرُ الحياة  بلحظةٍ

و تغيبُ، تسكنني هموم وانكسارا 

أنثى إذا غنّى الزمانُ بنبضها

ردَّ الغرامُ، من الحسن استعارا 

و إذا تنفَّستِ القصيدةُ باسمها

عادَ الكلامُ قصائدا تتلى نهارا 

تُنسى اللغاتُ إذا تحدَّثَ ثغرُها

فالحرفُ منها فاح عطرا وازدهارا 

أنا لستُ أعشقُ شخصَها هي وحدَها، 

أعشقُ بها  كلِّ النساء  جهارا 

كالشمسِ فيها للخيالِ جموحُهُ

و الدفءُ فيها للقلوبِ قرارا 

هي كل  أنثى، و الشعرُ طفلٌ عندها

تتلعثمُ الكلماتِ حبا و انبهارا 

فإذا كتبتُ الحرفَ فيها، خفتُ أن

تغفو المعاني، أو يتيه مسارا 

و مضيتُ أبحثُ عن خيالِ أنثويٍّ

يغري القصيدةَ أن تعودَ إلى المدارا 

فوجدتُ فيها كلَّ ما لم ألقهُ

إلا شعورا ناضجا يختارُ دارا 

فإذا وصلتُ نهايةَ الكلماتِ بي

نطقتْ عيونُكِ ما عجزتُ حوارا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

284

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة