الديوان » محمد عبد القادر شعبان » صدوداً كان هجرك أم دلالا

عدد الابيات : 21

طباعة

صدوداً كانَ هجرُكِ أم دلالا 

و شوقاً كانَ وصلُكِ أم مَلالا

أجيبي أو دَعِي فَلَرُبَّ صَادٍ

يَعافُ بِـرُؤيَةِ  الآلِ الجِدالا

و ما نَزِقاً حَمَلتُ هواكِ لكن

أُعانِدُ في تَحَمُّلِهِ الجَبالا

وَ ذي لومٍ توهَّمَ ضعفَ حالي

فلمّا مالَتِ الأفلاك مالا

فها أنا ذا عَلِمتِ أخو طِرادٍ

فلا تستنفِريِ فيكِ الغَزالا

و ها أنا ذا علمت نبيُّ صَبرٍ

فرومي غير هَجركِ لي ضَلالا

تعاهَدنا و بِنتِ و لا مَلامٌ

كذاكَ البدرُ  وافانا  و زالا

لقد ألقى هواكِ عليَّ عِشقاً

أصابَ القلبَ فاشتَعَلَ اشتِعالا

و يا أختَ الضِّياءِ لأنتِ أبهى

و أنقى هيئةً و أرَقُّ حالا

وَ طَيفٍ كلَّما اضطَّرَمَت شُجُوني

يُقَلِّبُ فيَّ ألحاظاً كَسَالى

نظيرُ قريضِيَ المُودِي بهمِّي

و كالألفاظِ وجهُكِ ما تلالا

تقاسَمْنا الجمالَ هوىً و شِعراً

و لولاكِ الجمالُ غدا مُحالا

و أُقسِمُ لو نَظَرتٍ إلى جَمَادٍ

لأعيى كلَّ ناطِقَةٍ مَقالا

أغيثيني بوَصلٍِ أو فَـعُودِي

فلستُ أُطيقُ عَن ذاتِي ارتِحالا

و سيِّدِ مَعشَرٍ أمضى شُؤُوناً

وَ وحَّدَ أُمَّةً تشكو انحِلالا

فقامت للطُّغاةِ بسيفٍ عَزمٍ

وَ حَزمٍ ما تلوّن  أو أحالا

إلى أن جاءَ وعدُ اللّه نَصراً

و جلَّ اللّهُ فاتِحُها جَلالا

و كبَّرَ كلُّ حُرٍّ في زمانٍ

على الأزمانِ يختالُ اختيالا

كأنَّ دمشقَ مِن فَرَحٍ و تيهٍ 

عروسٌ تُبهِجُ الأرضَ احتَفالا

كأنَّ العُربَ من لهفٍ عليها

صِيامٌ يومَ أن  رَأَوُا الهلالا

و ما لَطَمَ العَدُوُّ كيومِ عادت

و لا تُركت نِساؤُهُمُ حَبَالى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد عبد القادر شعبان

محمد عبد القادر شعبان

8

قصيدة

محمد عبد القادر شعبان شاعر سوري من مواليد مدينة حلب حائز على جائزة المركز الثاني في مسابقة الشهيد محمد العسكر لأفضل قصيدة المعتقلين . يقرض الشعر بشكليه العمودي و التفعيلة.

المزيد عن محمد عبد القادر شعبان

أضف شرح او معلومة