6
من سَحبةِ القوسِ، قد وُلِدَ الهوى حُلُما
كالطيرِ يَحطُّ على قبةِ الفرحِ
وَبِتنا نَنتظرُ الفجرَ المُؤَجَّلا
عذرًا حبيبي، فصمتُ القلبِ يُنطقني
وجنّةُ الحلمِ تُغري سِرَّ كلمتنا
هَنا خيالٌ، يُغنيني، ويجمعُنا
وحقيقةُ البنفسجِ في الوهمِ تَستَترُ
ذَنبُ القصائدِ أن العِشقَ يُؤلِهُها
ويتيمُ شَوقٍ، غناؤُهُ هوَ الألَمُ
7
وَجعٌ على وَجعٍ، والصوتُ منفعلٌ
يا صرخةَ العدمِ، الليلُ اغتسلْ نَدَما
لي مِنْ حكايا المُدُنِ الزهرُ قد نَما
زخرفْتُ شمسًا على زجاجِ نافذتي
هنا الممالكُ من أنوارها قُسِمَتْ
وأنا تفاسيرُ حُزني حين يفهمني
شجرُ الشتاءِ، وإنْ نادى تجمَّدني
وحينَ تولدُ روحي من ندى قبَلِ
مذْ حرَّقَتنا خرافاتٌ تعيسةُ
نَرَى الصحارى وراءَ الحبِّ مُنْهمِرًا
حدائقٌ قد لوَّحتْ بثوبها القصبي
لن يفهمَ الحبُّ فقرَ اللحنِ في لغتي
وأنا وأنتَ كبرياءٌ بلا زمنٍ
8
طللُ القصائدِ، شيبُ الحرفِ مُغتربٌ
وغناءُ حجرٍ على زقاقِ ذاكرةٍ
أهناكَ ما يكفي لظلِّ حائرةٍ؟
ولِقُبلةٍ نامَتْ على رأسِ حنينِ
تتحدّثُ الأنسامُ، أُصغيها بسَكْرةِ
وأنا جنونُ الخمائلِ، والعطِرُ أنا
حارتْ عيونُ الكونِ، والوجدُ مُحتدِمٌ
والرّوحُ ضوءٌ، وقنديلٌ على أملِ
9
كيوبيدُ... هل بدَّلتَ سهمَكَ مرَّةً؟
من خلفِ نافذةٍ يُلوّحُ ألفُ طريقْ
إنْ كانَ لا بُدَّ من قتلي، فَدَعْني لي
في جُعبتي وجعٌ قديمٌ، لا يزولُ معي
يا غُربةً، جرحتْ ضيائيَ بالعدمِ
كنَّا حروفًا من صلاةِ غريقِ
كالبحرِ نحملُ وجهَ الشُّهبِ في فتنٍ
والعمقُ يخفي لهيبَ النارِ والحَرَقِ
شاعرة فصحى
لها
ديوان القمر العاشق
ديوان من وحي اللوحة
الديوان يعبر عن تجربة شعرية لتكاملية الفنون ،بين الحرف والفن التشكيلي
ديوان ألحان علي دفتر الماء
الديوان لوحات موسيقية شعرية من