الديوان » محمد البدر الصمادي » بَكَت جُفُونِي

عدد الابيات : 11

طباعة

بَكَت جُفُونِي وَما لِلرَّكبِ مِن سَبَبِ

كَأَنَّ طَيفَكِ فِي الآفَاقِ لَم يَغِبِ

نَادَيتُ ظِلَّكِ وَالأَطلَالُ صَامِدَةٌ

كَأَنَّهَا لَم تَذُق شَوقِي وَلَم تُجِبِ

ظَلِلتُ أَحمِلُ أَحزَانِي وَأَكتُمُهَا

لَكِنَّ جُرحَ الهَوَى يَأْبَى بِأَن يَطِبِ

أَقَمتُ في الصمتِ لا بَوحٌ يُوَاسِينِي

وَكُلُّ دَمعِيَ بَينَ الهَزلِ وَالعَتَبِ

قَد كُنتُ أَرجُو لِقَاءً فِيهِ مُتَّسَعٌ

لَكِن رَجَائِيَ بَاتَ اليَأسَ فِي السُّحُبِ

وَمَا الشَّجِيُّ الَّذِي يُرجَى لَهُ فَرَجٌ

كَمِثلِ صَبٍّ بِلَا زَادٍ وَلَا طَلَبِ

أَتَيتُ بَابَ الهَوَى مِن دُونِ مَا سَبَبٍ

فَجِئتُ أُطرَدُ لَا عَيبٌ وَلَا سَبَبِ

إِذَا مَرَرتِ بِقَومِي فَاسأَلِي عَنِّي

تُهدَى إِلَيكِ سُيُوفُ الحُزْنِ وَالقُضُبِ

مَا الهَجرُ إِلَّا سِهَامٌ لَا فَكَاكَ لَهَا

تَبِيتُ فِي مُهجَتِي لَا تَرتَجِي طَرَبِ

أَنَا الغَرِيقُ وَأَموَاجِي تُطَارِدُنِي

وَمَا نَجَوتُ وَإِمّا فِي يَدِ العَطَبِ

أَرَاكِ فِي كُلِّ قَلبٍ قَد أَقمتِ بِهِ

كَأَنَّ حُبَّكِ دَاءٌ غَيرُ مُنقَلِبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد البدر الصمادي

محمد البدر الصمادي

6

قصيدة

محمَّدُ البَدْرِ الصَّمَادِي , تسكن روحي حنين إلى عصر القصائد المعلقات, أستلهم من الصحراء وأصالتها, ومن تراث الشعراء الجاهليين فلسفتي وأسلوبي. أعشق الفصاحة والبلاغة وقوة الألفاظ, وأسعى لإحياء

المزيد عن محمد البدر الصمادي

أضف شرح او معلومة