الديوان » نوح علي ذعوان » قاضي العاشقين

عدد الابيات : 18

طباعة

وقفتُ ببابِ قاضي العاشقين

أُسائلُهُ، وقد خابتْ ظنوني 

رفعتُ لهُ الملامةَ في خصيمي

وشكوايَ التي تغلي شجوني 

وقلتُ: أما ترى قلبي رهينًا

تقطّعهُ الجراحُ بلا سكونِ؟ 

أيا قاضي الهوى، حُكمي عليكَ

فأنتَ العدلُ في دارِ الفتونِ 

أُحبُّ، ولا أُبالي من جراحٍ

فحبُّي للهوى قدرُ الجنونِ 

سرى سِرّي إليهِ بلا كلامٍ

كأنّ حديثنا لغةُ الجفونِ 

فإنْ سلِمَ الهوى من كلِّ عيبٍ

ففي عينيه أعذَرُ ما يكون 

أيا قاضي، تُرى هل من رجاءِ

يُعيدُ الحبَّ من بعدِ الظنونِ؟ 

أيا وجعَ الليالي حينَ تبكي

نجومُ الليلِ من دمعِ العيونِ 

كتبتُ هواهُ في قلبي كتابًا

وخطّ السهدُ فيهِ بلا مجونِ 

أحنُّ إليهِ إنْ غابَ اشتياقي

وإنْ حضرَ الهوى زاد الحنين 

إذا قالوا: الجوى نَصبٌ وتيهُ

فقلتُ: هو ابتلاءُ العاشقين 

أُجاهدُ في هواهُ، وليسَ يُجدي

سوى همي، وجرحي، والأنينِ 

فيا قاضي الهوى، خُذ ما تبقّى

من الآهاتِ في صدري الدفينِ 

ودوّن أنني ما خُنتُ عهدًا

ولكن خانني وهم  اليقينِ  

دعِ الذكرى تُمزّقني كليلٍ

يئنُّ على ضفافِ الياسمينِ... 

سلامًا يا قضاءَ العادلينَ

رضيتُ بحكمكَ العدل الرزينِ 

كتبتُ ختامَ حُبّي فوقَ قبري

هنا عاش السجين بلا سجوني

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

301

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة