الديوان » نوح علي ذعوان » نبض القصيدة

عدد الابيات : 18

طباعة

وكتبت شـعري من صميم فؤادي

فأتى سعيدا يكتسي  الأمجــادِ 

فغدوتُ أَســري في الفضاءِ مُحلِّقًا

أجني السُّرورَ مـن المدى المُــعتـادِ 

وعلى ضفافِ النــورِ لحَّنْتُ المُنَى

وسقيتُ حرفي من غزيرِ مدادِ 

قلمي تـزيَّــنَ بالعزيمـةِ مُشرقـًا

فـأتى كـسيفِ الحقِّ في الإسنادِ 

ألبستُه ثوبَ الرجاءِ فزفَّ لي

بشرى علــى دربِ الرُّقى المرتادِ 

يا من سكبتَ الحرفَ صرخةَ ملهَمٍ  

يُهدي الرجاءَ ويكسرُ الأصفادِ 

الحرفُ إن سَـكَبَ الحقيقـةَ نابضا

فيه الحيــاةُ بقّــوةِ الأجسـادِ 

هَـا إنَّني والنبـضُ يرفعُ رايتـي

نحـو السُّنــا بالهدي  والارشـادِ 

أنا لستُ أطـرقُ بابَ يأسٍ مقفـلٍ

بل في يديّ مفاتحُ ...الإمدادِ 

أنـا ما جَـزِعتُ وإن تَـمادى خَطْبُــهُ

فالـصَّبرُ دربي والعُــلا ميلادِي 

فانهضْ كعهدِكَ يا يـراعُ وصُغْ لنا

أملَ القلــوبِ وعزفَها الإنْشــادِ 

أنس الحُطامَ وسرْ إلى فجرٍ به

تخضوضَــرُ الأيـامُ بــعدَ حصـادِ 

وانظرْ هنا فـي المـرْجِ بسمـةُ زهـرةٍ

تدعـوكَ كي تحـيا بـلا إجهادِ 

وغصونُ زيتونٍ تَميدُ كأنَّـها

تمتدُّ نحوكَ باسق  الاعواد 

وغدًا ستشرق شمسُ صبحك رفعة

ويفيضُ حُبُّ الأرضِ في الأكباد 

فَـهَــلُمَّ نَسْـلكُ دربَ عزمٍ صاعدٍ

نرقى به كالعزمِ في الأوتادِ 

هذي يــدُ الدنيا تنادي شاعرًا

جعلَ الحيـاةَ قصيدةً وعتادِ 

فانهضْ، سنكتبُ بالدماءِ رسائلًا

تبقى وتُتلى في فمِ الأحفادِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

301

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة