إذا بإمكاني استضافة حفل عشاء،
وضمن القدر حضور كل من دعوتهم،
لن أدعو أحداً سوى حبيبتي العزيزة التي رحلت منذ زمن طويل.
سأدعوها لتناول العشاء معي،
لأنني ما زلت أفتقدها كما لو أنها رحلت بالأمس.
سأجلس أمامها وأنظر بصمت إلى عينيها،
وأتمنى من كل قلبي
أن يكون هذا العشاء
وجبتي الأخيرة في هذه الحياة،
وأن تكون حلوى العشاء
موتي وأنا معها، بين ذراعيها،
بينما أراها، ألمسها، أحتضنها،
لكي أرحل عن هذا العالم
وهي آخر من رأيتها.
وكل ما أتمناه
هو أنني لن أتناول أي وجبة بدونها
في حياتي القادمة وفي كل حياة سأعيشها، حتى في الفردوس.
فكيف أعيش إذا لم تكن هي الحياة نفسها،
وكيف يمكن أن يكون الفردوس إذا لم تكن السعادة في وجودها؟
فلا حياة ولا سعادة لي بدونها.