أرنو إلى الأمان حين تعصف الرياح،
وينكسر جَناحَيَّ من التحليق في العاصفة،
حين يجوع جسدي،
ويغدرني الزمان،
ألوذ بزاوية دافئة،
بصدرٍ يحتوي انكساري،
برغيفٍ لا يختلط بدم الفقراء.
لكنني لا أهرب من المغامرة،
فأنا طائرٌ شاعري،
أحمل في جَناحَيَّ وهجًا من الحنين،
أطير نحو المعنى المختبئ خلف الظلال،
نحو الحلم الذي لم يكتمل،
نحو الطيف العابر،
نحو القصيدة التي ترتجف
على أمواج بحر مشاعري.
أنا لا أختار حالة دون الأخرى،
بل أعيش بين حالتين،
أحتمي حينًا، وأحلق حينًا آخر.
أنا إنسان،
أنا روح شاعرية متواضعة،
أنا القصيدة التي لم تُقرأ كلها بعد.