الديوان » عمر صلاح الدين » مقام الشوق

عدد الابيات : 16

طباعة

قَد بِتُّ لَيلِي والدُّمُوعُ تَسِيلُ

أَشْكُو النَّوَى وَالرَّجَاءُ قَلِيلُ

وَالحُزنُ بَادٍ في الجَوَارِحِ كُلِّها

وَالهَمُّ جَاثٍ فِي الفُؤَادِ ثَقِيلُ

قَد كَانَ قَلْبِي دَائِمَاً فِي غَفلَةٍ

فَصَارَ شَوْقَاً لِلْحَبِيبِ يَمِيلُ

وَصِرتُ  أرجُو مَوقِفَاً لَو أنَّنِي

بَينَ الرِّجَالاتِ العِظَامِ ذَلِيلُ

أَوْ أنَّ لِي مِنَ السُّجُودِ بِرَوضَةٍ

يُجلِي الهُمُومَ فَالفُؤَادُ عَلِيلُ

أَوْ أَنَّنِي بَينَ الزِّحَامِ مٌلَبِّيَاً

أَوْ أَنَّنِي عِندَ المَقَامِ  أُطِيلُ

أَوْ أَنَّ لي مِنِ الْتِمَاسِ ضِيَائِهِ

يَجتَثُّ عَنِّي ظُلْمَتِي وَ يُزِيلُ

أوْ أَنَّنِي مَتَّعتُ طَرفِي بِرُؤْيَةٍ

طَرفِي بِها بَينَ العُيُونِ كَحِيلُ

يا دَارَ طَيبَةَ قَد تَمَلَّكَنِي الهَوَى

شَوْقَاً إلى مَن فِي الرِّيَاضِ نَزِيلُ

فَوِصَالُ أَحمَدَ تَقتَضِيهِ مَحَبَّةٌ

وَوِصَالُ طَيبَةَ يَقتَضِيهِ وُصُولُ

تَبكِي العُيُونُ إذا رَأَتهُ أَمَامَهَا

وَ الدَّمْعُ فِي حَرَمِ النَّبِيِّ جَمِيلُ

طُوبَى لِمَن قَد كَانَ يَومَاً عِندَهُ

أَو صَحَّ أنَّهُ لِلخَلِيلِ خَلِيلُ

أًو جَاهَدَ الكُفّارَ تَحتَ لِوَاءِهِ

يَصُولُ للهِ تَارَةً وَ يَجُولُ

لوَدَدتُّ رُوحِي لَو تَفِيضُ فِدَاً لَهُ

أَو أنَّنَي بَينَ الصُّفُوفِ قَتِيلُ

صَلَّى عَليهِ اللهُ مَا وَردٌ شَذَا

وَ مَا تَعَالَى للحَمَامِ هَدِيلُ

وَ عَلَى الَّذَينِ تَوَسِّدَا بِجِوارِهِ

أَكْرِمْ بِهِمْ إنَّ المَقَامَ جَلِيلُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر صلاح الدين

عمر صلاح الدين

20

قصيدة

عمر بن صلاح الدين بن حسين البياتي العراقي ولد في كرخ بغداد عام 1997 للميلاد الموافق 1418للهجرة ثم انتقل للعيش في الموصل الحدباء شمال العراق - تخرج من قسم أصول الدين من جامعة الموصل وعمل إما

المزيد عن عمر صلاح الدين

أضف شرح او معلومة