الديوان » بغداد سايح » الثعبان

عدد الابيات : 13

طباعة

لـمْ يـقتنعْ بـبيوتِ الـحقلِ أحجارَا

لـمْ يـرضَ بـالفنَنِ الأبـهى لـهُ جارا

نــوى مُـغادرةَ الـحيِّ الـعتيقِ كـذا

كَ نالَ ذو طمَعٍ في الخيرِ إضْجارا

تـظـلُّ تـفـتِكُ أطـمـاعٌ بِــذي طـمَعٍ

مــاءُ الـقـناعةِ لا لــمْ يُــرْوِ فُـجَّـارا

وراءَهُ خــلَّـفَ الـخـيـراتِ جـاهـلُها

مُـهاجِرًا يـصحبُ الشيطانَ هَجَّارا

واسـتاءَ تزحفُ أحزانُ الورى معَهُ

حـتّى أتى في مقيلِ الناس نجّارا

ولــمْ يـجـدْ غـيـرَ مـنشارٍ بـورشتِهِ

فـظـنّـهُ طـالـبًـا لـلـعـيشِ إيــجـارا

فـخـافَ مـنـهُ عــداءً راحَ يـخـنقُهُ

وكــانَ يـخـنقُ أغـصـانًا وأشـجارا

ومـــــا درى بــنــتـوءاتٍ مُـسـنَّـنـةٍ

تـصُدُّ كـلَّ ظـلُومِ الـنفسِ إنْ جـارا

رأى مـنـيّـتَهُ الـثـعـبانُ إذْ صـدِئَـتْ

أحــلامُـهُ بـطـمُـوحٍ صــارَ زِنـجـارا

بـنى عـلى الـوهمِ أحلامًا مُحطَّمةً

ومنْ يُدخِّنُ بعضَ الحُلمِ سيجارا؟

إذا الـقـناعةُ لــمْ تــرأفْ بـصاحبها

بكى وطافَ بملءِ الحُمقِ فرجارا!

الـعـقلُ أثْـمَـنُ مِــنْ نـفـسٍ مـعـلَّقةٍ

بـوهْمِها.. مَـنْ يـبيعُ العقلَ تُجّارا؟

هـيَ الـنفوسُ إذا طـالتْ مطامِعُها

تــفـجَّـرتْ بــغـبـاءٍ كــــانَ فَــجّـارا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بغداد سايح

بغداد سايح

266

قصيدة

كاتب وشاعر جزائري، من مواليد العاشر جويلية عام 1983 بمغنية تلمسان، له جوائز أدبية كثيرة وطنيا ودوليا، من مؤلفاته: إليها المسير، مذكرة نورس مغناوي، قناديل منسية، صهيل البدايات، سمفونية جرح بار

المزيد عن بغداد سايح

أضف شرح او معلومة