الديوان » أمينة مليكة » في ردهة العشّاق

عدد الابيات : 22

طباعة

هنا وفي ردهة العشّاق قد يصل

أمشي إلى ظِلِّه والشوق يشتعلُ

والروح في صمتها تبكي بصبوتها

و القلب نارٌ.. بهذا الهجر تنفعلُ

أَشتاقُهُ.. وأَنا في البعد  مقبلة 

كنجمَةٍ في بحور الشعر  تمتثل

قد صار في نَظرِي سِرُّ الحياةِ فما

أبقى الفراق لنا خيرا ولا الامل 

ما بينَ نبضِ الجوى والذكرياتِ لهُ

حديثُ شوقٍ.. بهِ الإحساسُ يحتفل

هل كنتَ تجهلُ أن الشوقَ مرقدُهُ

بين الضلوعِ؟ متى لله   نبتهل ؟!

أنّى التفتُّ أرى طيفًا يحدثني:

لن ينتهي حبنا ما دمتُ أرتجل

همستُ للريحِ عن شوقي.. فأخبرَني

أن الهوى إن بكى.. الجرح يندملُ

كم ضجَّ صدري بأسرارٍ تؤرّقني

وفي هواكِ.. وربي هل سأحتملُ!؟

ما رابكِ العشق؟ هل خابتْ أمانيَهُ؟

أم أنهُ باعَ حلمَ الناس فارتحلوا؟

ما رابكِ الحُبُّ؟ هل في القلبِ متّسعٌ؟

أم أنّهُ قد طوى الأشواقَ فاقتتلوا

ما رابكِ الصبرُ؟ والأيامُ شاهدةٌ

كم قد سهرنا.. بلحن الحب نكتحلُ

ما رابكِ الحُلمُ؟ كم كنّا نعانقُهُ

كالضوءِ في كفِّنا.. والبدر يكتمل

قد كان وعدُ الهوى في الليلِ ينثرُني

كالنجمِ في أُفْقِهِ.. والدمعُ ينهملُ

لكنني بتُّ لا أرجو سوى قَبَسٍ

من الحنينِ.. و فيكِ الروح تنتقل

إني بذلتُ الأماني فيكِ مُنكسِرًا

والطير رغمَ انكساري فيك ترتحل

صبرا حبيبة قلبي نجمتي فأنا  

ما زلتُ اقسم أني فيكِ انشغل

جرّدتُ نبضي من الألوانِ فانطفأتْ

كلّ الزهورِ..وفيكِ العطرُ يغتسل

هل تسمعينَ نشيد العشق في لغتي

إني كتبتُكِ شوقًا  والهوى خجلُ

سيُورقُ الوقتُ إن عدتِ ويَمنحُنا

ما ضاعَ مِن عُمرِنا نبضًا فما العمل ؟

رحلتِ فاحتضنَ الماضِي جراحَ فتى

غابت ملامحه قولي فكيف يتصل؟

19جويلية 2025

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أمينة مليكة

أمينة مليكة

54

قصيدة

الجزائر

المزيد عن أمينة مليكة

أضف شرح او معلومة