يضيعُ الحبُّ في سوقِ المزادِ

فيفضحُ ما يُخبّئهُ فؤادي

و نُخّاسٌ رموه للحيارى 

وباعوا صِدقَهُ وبلا اعتمادِ

أتوه بالجحيم بكل حقد

وشدوا بالحبال على الايادي

وكان القلبُ مربوطا بعقل

فغاب العقل عن وجه الرشاد 

يصير الحُبُّ مئذنةً كحصنٍ

أَتحميني؟! متى يصبو عنادي

غرستِ الشكَّ في قلبي المفدّى

سأرسم يا حماماتي امتدادي

تجمََعنَ حول جراح قلبي 

سأكتبُ بالرسالات انتقادي

رأيتُ الخل يحترقُ اشتياقًا

فما أبقى الأسى غيرَ الرمادِ

أيغيب!؟ وهدهدهُ بغُصني

يُحدّثني بأسرارِ البعادِ

كأنّ الشوقَ يولدُ من عيوني

فلي ألمي وصمتي وابتعادي

نساءٌ قد رَمَيْنَ اللومَ عنّي

سأقطعُ حبلَ وصلي يا جوادي

وَكُنَّ إذا تكلّمنَ ادّعينَا

بأنّ الغدر درسٌ للعباد

يقلنَ: لم الهوى يشقى ويبقى؟

وقلنَ: تخيّلي.. قد بات سادي

كفى... إنّي سأنثرهُ مدادا

وأجمعَ من دواتي كلَّ زادي

يعيشُ نعم.. بأنفاسي كطفلٍ

سيأتي بل سيأتي في المعادِ

11 جويلية 2025