حمدا لربي باسمه الخير ابتدا

ثم الصلاة على النبي المقتدى

هذا وعذرا قبل أن أتكلما

فقصائد التوديع لا لن تحمدا

 فبقاؤنا ندعو به في سرنا

والعقد نرجو أن يكون مجددا

 لكننا في غربة وخلودنا

في نجدهم بإقامة لن نشهدا

أهلا وسهلا بالوداع ومرحبا

إن كان عودا للكرامة أحمدا

حار الكلام وكل قافية به

ماذا أسطر في ثناك " محمدا "

و تزاحمت جمل الثناء جميعها

تهفو إلى مدح السعيد لتسعدا

إني لأحسب والإله حسيبكم

أن الفضائل فيكم لن تنفدا

إني لأحسب ما يكون بجعبتي

عن قدركم نذرا يسيرا مفردا

صبر على مر الخطوب كأنما

أحد الرواسي في الثبات وفي الفدا

وصراحة في رحمة أكرم بها

وعذوبة في منطق طهر الندي

رافقت أحبابا فكنت مربيا

تابعت نهج المخلصين المقتدى

خاصمت أقوامًا فكنت المنصفا

صدقا وعدلا ثم بعد تجردا

عانيت أخطارا فكنت موفقا

وأضأت نورا ما لعنت الأسودا

مازالت الأخلاق في أزماننا

تحتاج أن نعطي وأن نتقيدا

لا يستوي ماء الحياة وطينها

هل يستوي هذا الزبرجد بالصدا

لولا الحياء لقلت فيكم ما دحا

ما قال حافظ أو كشوقي أحمدا

 وتجمعت كل الخواطر فجأة

فرح وحزن فامتلأت ترددا

حزن لأنا سوف نفقد طلعة

محبوبة في الله قولا واحدا

حازت على حب الجميع فحبذا

وجه يجمع ثم يصدقنا الندا

وتبددت أحزان قلبي بعد ما

كادت ترافقني على طول المدى

لما ذكرت لقاءكم أحبابنا

ودعاتنا في الخير كانوا مرشدا

لما ذكرت محاضن الحب التي

قد أفرزت فخرًا ومجدا سؤددا

بلغ سلام الجمع للأحباب عند

لقائهم واقصص لهم فجرا بدا

 ليهنك العود الحميد وإننا

ندعو الإله بأن يرافقك الهدى

الله نسأل أن يبارك خطوكم

في جمع هذا الجيل أن يتبددا

والفضل يعطيكم بأشرف مهنة

هذا وعبد الله يغدو أسعدا

العمر بالخيرات ينسأه لكم

وترى من الأحفاد جيشا عابدا

 نستودع الله الأمانة منكم

والدين قبلا والختام لما بدا

هذا وأختم بالصلاة أزفها

ثم السلام على نبينا أحمدا