عدد الابيات : 100
طباعةقِفْ بِالدِّيَارِ الْمُوحِشَاتِ فَسَاءَتْ
دَارٌ تَهَاوَى حَوْلَهَا الْإِيوَاءُ
أَبْكِي «سَرَى» وَالرِّيحُ تَهْمِسُ بِاسْمِهَا
فِي كُلِّ رُكْنٍ فَاحَ فِيهِ هَوَاءُ
وَسَرَى الْمُهَا بَيْنَ الرُّبَى فَتَبَعْثَرَتْ
أَحْلَامُ قَلْبِي، وَانْثَنَى الْإِيحَاءُ
نَادَتْ رُبَى نَجْدٍ وَسَالَتْ أَدْمُعِي
وَمَضَى عَلَى آثَارِهَا الْإِيمَاءُ
يَا طَيْفَ سَارَةَ هَلْ تَمُرُّ فَتَنْجَلِي
هَذِي الْجِرَاحُ وَيُثْمِرُ الْإِرْجَاءُ؟
قَدْ كُنْتُ أَنْزِلُ مَنْزِلًا عَنْ نَاظِرِي
فَإِذَا الدِّيَارُ مَحَاسِنٌ وَسَنَاءُ
فَهْيَ الْمَرَاحُ، وَذَاكَ رَسْمُ مَبَاسِمٍ
قَدْ كَانَ يَعْبَقُ حَوْلَهُ الْأَفْيَاءُ
مَا بَالُ عَيْنِي لَا تَمَلُّ تَوَجُّعًا
مِنْ بَعْدِمَا جَفَّتْ بِهَا الْأَنْوَاءُ؟
أَمِنَ الزَّمَانِ تَعَلَّقَتْ أَوْهَامُنَا
أَمْ خَانَ فِي عَهْدِ الصَّفَا الْأَخِلَّاءُ؟
خَلْفَ الطُّلُولِ أُحَدِّثُ الذِّكْرَى الَّتِي
جَفَّتْ وَلَكِنْ مَا جَفَاهُ بُكَاءُ
فَكَأَنَّ سَارَةَ إِنْ مَرَرْتُ بِرَبْعِهَا
طَيْفٌ تَمُرُّ وَرَاءَهُ الْأَنْحَاءُ
قَدْ خَلَتْ، وَلَكِنَّ التُّرَابَ يُخَبِّرُ الْـ
عُشَّاقَ كَيْفَ تَنَهَّدَ الْإِغْفَاءُ
نَامَتْ عَلَى خَدِّ الرِّمَالِ قَصَائِدُ
كَانَتْ لَهَا فِي الْوَصْلِ عَزْفُ رُوَاءُ
فِي كُلِّ مُنْعَطَفٍ دَعَانِي صَوْتُهَا
فَبَكَيْتُ، ثُمَّ تَأَوَّهَتْ الْأَرْجَاءُ
أَوَ مَا تَرَى رَمَقَ الْهَوَى مُتَلَثِّمًا
فِي النَّبْضِ، حَتَّى أَعْجَزَتْهُ الدَّهَاءُ؟
سَالَتْ دِمَايَ عَلَى الطَّرِيقِ كَأَنَّمَا
فِي كُلِّ شِبْرٍ حُرْقَةٌ سَوْدَاءُ
يَا دَارَهَا، كَمْ ضَمَّنَا مِنْ مَجْلِسٍ
فِيهِ الْهَوَى يَزْهُو بِهِ الْأَنْسَاءُ
حَتَّى إِذَا مَا الْحَظُّ أَغْلَقَ بَابَهُ
أَضْحَتْ حَيَاتِي لَهْفَةً عَمْيَاءُ
فَالْيَوْمَ لَا سَارَةٌ تُجِيبُ مِنَ النَّوَى
وَلَا الدِّيَارُ تَرُدُّهَا الْأَنْحَاءُ
لَكِنَّنِي فِي صَمْتِهَا أَتْلُو الْأَسَى
وَأَقُولُ: إِنِّي لِلشَّذَا وَعَزَاءُ
سَرَى الْجَمَالُ بِسَارَةٍ فَتَرَفَّعَتْ
عَنْ كُلِّ مَا نَسَجَ الْهَوَى الْإِغْرَاءُ
فَكَأَنَّهَا بَدْرُ السَّمَاءِ تُضِيءُ لِي
لَيْلَ التَّمَنِّي، إِنْ بَدَا الْإِخْفَاءُ
وَإِذَا مَشَتْ، فَالْمَاءُ يَنْظُرُ خَطْوَهَا
خَجَلًا، وَيَهْمِسُ: هَكَذَا الْأَنْوَاءُ
هَيْفَاءُ، يُذْهِلُ مَنْ يَرَاهَا نَاظِرٌ
وَيُصِيبُهُ التِّيهُ الَّذِي لَا يُرَاءُ
عَيْنَاكِ يَا سَارَةُ الْمَدَى وَمَرَاقِي
لِلشِّعْرِ، إِنْ ضَلَّ السُّرَى الْإِيحَاءُ
فَتَعَانَقُ الْكَلِمَاتُ طَيْفَكِ مِثْلَمَا
يَعْنَاقُ نَجْمٍ بِالْغَدِيرِ ضِيَاءُ
وَالثَّغْرُ نُورٌ إِنْ تَبَسَّمْتِ، انْثَنَى
وَجْهُ الدُّجَى، وَتَغَنَّتِ الْأَنْحَاءُ
أَمَّا الْحَدِيثُ، فَمِسْكُ رَوْضٍ نَاعِمٍ
تَهْفُو لَهُ الْأَرْوَاحُ وَالْأَهْوَاءُ
يَا ضَوْءَ رُوحِي، مَا ارْتَوَيْتُ بِمَرَّةٍ
مِنْ لَفْظَةٍ لَكِ، أَوْ تَلَاقٍ شَاءُوا
قُولِي سَلَامًا، تَسْتَقِرُّ بِمُهْجَتِي
أَلْفُ الْحَكَايَا، وَالسُّهَادُ يُفَاءُ
إِنِّي رَأَيْتُكِ وَالْمَمَالِكُ خَاشِعَةٌ
وَالنَّجْمُ يَنْحَنِي، وَتَهْبِطُ الْعَلْيَاءُ
قَدْ كُنْتِ لِلْآمَالِ وَعْدًا نَاضِرًا
تَسْرِي بِهِ الْآيَاتُ وَالْأَنْبِيَاءُ
مَا النُّورُ إِلَّا مِنْ سَنَاكِ، وَمَا الدُّجَى
إِلَّا إِذَا مَا غِبْتِ عَنْهُ ابْتِلَاءُ
يَا طَلْعَةً مِنْ سِحْرِ دِجْلَةَ إِنْ مَشَتْ
أَغْنَى الزَّمَانُ وَجَفَّ مِنْهُ الشَّاءُ
شَعْرٌ كَسُنْبُلِ قَمْحِ شَامٍ مَائِلٍ
تَمْضِي بِهِ الْأَنْغَامُ وَالْإِغْشَاءُ
رَقَّتْ، فَصَارَتْ فِي الْهَوَى أَسْرَابَ مَا
ءٍ فِيهِ تَرْتَشِفُ الدُّنَا الْأَنْحَاءُ
وَأَنَا الْمُتَيَّمُ، لَا أَزَالُ مُعَلَّقًا
بِخُطَا هَوَاكِ، كَأَنَّنِي الْإِسْرَاءُ
فَتَعَلَّمِي أَنْ لَيْسَ بَعْدَكِ عَاشِقٌ
إِلَّا يُؤَرِّقُهُ الْأَسَى وَيَشَاءُ
وَتَأَمَّلِي أَنِّي سُبِيتُ، وَإِنَّنِي
مَا عُدْتُ إِلَّا سَاهِرًا شُعَرَاءُ
إِنْ شِئْتِ قُلْتُ: الْحُبُّ أَنْتِ، وَإِنَّنِي
عَبْدُ الْهَوَى، وَلِسِحْرِكِ الْوَلَاءُ
وَأُرَابِطُ الْأَشْوَاقَ فَوْقَ مَتَارِسٍ
فِيهَا تُجَرَّدُ لِلْغَرَامِ دِلَاءُ وَأَخُوضُ
فِي حَرْبِ الْهَوَى مُسْتَأْسِدًا
مَا خِلْتُ أَنَّ الشَّوْقَ فِيهِ جُبَنَاءُ
لِلَّهِ قَلْبِي، كَمْ تَعَرَّضَ صَابِرًا
لِطَعَانِ مَنْ فِي الْحُبِّ فِيهِ فِدَاءُ
سَارَ الْهَوَى بِيَ وَالرِّيَاحُ جُنُودُهُ
وَالنَّوْمُ عِنْدِي فِي الْحُشَا أَعْدَاءُ
كَأَنَّنِي فِي دَرْبِ سَارَةَ فَارِسٌ
يَلْقَى الْمَنَايَا وَالنَّجَاةُ دُعَاءُ
تَأْتِي الْخُطُوبُ كَأَنَّهَا جُنْدُ الْعِدَا
وَالْحُلْمُ يُغْتَالُ الْجَمِيلُ رَجَاءُ
قَدْ ضَيَّقَتْنِي الْأَرْضُ وَهِيَ عَرِيضَةٌ
وَتَنَاءَتِ الْأَيَّامُ وَالْأَحْيَاءُ
يَا دَارَ سَارَةَ، قَدْ غَدَوْتُ مُحَاصَرًا
مِنْ كُلِّ فَجٍّ، وَالْحَيَاةُ حَصَاءُ
أُغْرِي خُطَايَ لَعَلَّ نُورَكِ يُرْتَجَى
وَأَجُرُّ قَلْبًا مَا بِهِ إِعْيَاءُ
قَدْ قَالَ لِي ظِلِّي: تَأَهَّبْ لِلرَّدَى
فَالْحُبُّ إِنْ صَدَقَ الْهَوَى بَلَاءُ
لَكِنَّنِي لَمْ أَنْثَنِ، إِنِّي الَّذِي
لَا يَرْهَبُ الطُّغْيَانَ وَالْإِغْوَاءُ
وَإِذَا اقْتَرَبْتُ مِنَ الْجِدَارِ تَذَكَّرِي
أَنِّي الْمُحَاصَرُ وَالْحَنِينُ دَهَاءُ
قَدْ سَلَّحَتْنِي بِالْجُنُونِ مُحَبَّتِي
وَرَمَتْنِي، فَالْحُبُّ فِيهِ جَزَاءُ
وَصَقَلْتُ سَيْفَ الْعَزْمِ مِنْ نَفَسَاتِهَا
وَجَعَلْتُ رُمْحِيَ مِنْ دُمُوعِي مَاءُ
فَإِذَا الْتَقَيْتُ بِصَوْتِهَا فِي نَأْمَةٍ
طَارَ الْوُجُودُ، وَاحْتَفَى الْإِصْغَاءُ
وَإِذَا أَتَى طَيْفُ اللِّقَاءِ تَبَاشَرَتْ
فِي الْقَلْبِ أُحْصِنَةٌ لَهَا إِعْلَاءُ
فَامْضِ، فَإِنِّي لَا أَهَابُ شَتَاتَهَا
لَوْ جُمِعَتْ فِي طَعْنَةٍ الْبُغْضَاءُ
وَاغْزُ هَوَاهَا، وَاحْتَمِلْ فَوْضَى النَّوَى
إِنَّ الْهَوَى نَارٌ بِهَا الْإِيفَاءُ
يَا سَارَةَ، إِنِّي عَلَى أَوْجَاعِنَا
أَبْنِي الْمَعَالِي، وَالْفِرَاقُ فَنَاءُ
وَإِذَا انْتَهَتْ كُلُّ الدُّرُوبِ فَإِنَّنِي
أَبْقَى أَسِيرَكِ، وَالْهَوَى مَلذَاءُ
يَا سَارَةَ، الْقَلْبُ الْمُعَنَّى لَمْ يَزَلْ
فِي الذِّكْرِ حَيًّا، وَالْهَوَى إِصْغَاءُ
مَا خُنْتُ عَهْدَكِ، إِنَّ دَمْعِي شَاهِدٌ
أَنِّي عَلَى طُهْرِ الْمَوَدَّةِ شَاءُ
إِنْ كُنْتِ قَدْ وَلَّيْتِ عَنِّي خَافِقًا
مَا كُنْتُ مَنْ يَهْوَى، وَفِيهِ رِيَاءُ
يَا مَنْ سَكَنْتِ الرُّوحَ ثُمَّ هَجَرْتِهَا
كَيْفَ اسْتَوَى فِي عَاشِقٍ نَفْيَاءُ؟
قَدْ كُنْتُ أَهْوَى فِي هَوَاكِ تَهلُّلِي
وَأَسِيرُ حَيْثُ تُضَلِّلُنِي الْأَضْوَاءُ
وَكَتَبْتُ مِنْ وَهَجِ الْجِرَاحِ قَصَائِدِي
فَجِرَاحُ مَنْ يَهْوَاكِ هِيَ الْإِنْشَاءُ
مَا كُلُّ مَنْ صَبَّ الْهَوَاكَ مُدَلَّهٌ
إِنِّي الَّذِي فِي الصَّبْرِ لِي أَرْجَاءُ
أَنَا لَا أُهَادِنُ فِي الْغَرَامِ كَأَنَّنِي
جَيْشٌ، إِذَا عَاتَبَتْهُ الْعَلْيَاءُ
أَنَا لَا أُفَرِّطُ فِي الْوَفَاءِ وَإِنْ مَضَتْ
عَنِّي اللَّيَالِي، وَاحْتَوَتْهُ سَنَاءُ
قَدْ كُنْتُ أَظْفَرُ بِالرِّضَى مِنْ لَفْتَةٍ
وَالْيَوْمَ لَفْتَتُكِ الْجَوَابُ جَفَاءُ
كَمْ نُحْتُ بِاسْمِكِ وَالْحَنِينُ مَطِيَّتِي
أَبْكِي، وَلَا يَسْمُو الْبُكَاءُ عَزَاءُ
إِنْ غِبْتِ عَنِّي، فَالْوِصَالُ قَصِيدَةٌ
تَبْقَى، وَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ، ثَنَاءُ
مَنْ عَابَنِي أَنِّي أُحِبُّكِ، فَلْيَقُلْ
مَا شَاءَ، إِنَّ الْعِشْقَ فِيهِ نَقَاءُ
فَلَعَلَّ سَيْفَ الْعَزِّ أَصْدَقُ مُرْهَفٍ
مِنْ كُلِّ قَوْلٍ فِي الْهَوَى وَغِوَاءُ
وَإِذَا الْهَوَى سُئِلَ الْوَفَاءَ فَإِنَّنِي
رَمْزُ الْوَفَاءِ، وَسِرُّهُ الْأَحْيَاءُ
لَكِنَّ قَلْبِي، وَهُوَ أَشْجَعُ عَاشِقٍ
مَا عَادَ يَغْفِلُ، وَالْحُمَى غَلَّاءُ
فَأَجَبْتُ سَارَةَ، وَالْحَيَاءُ وِسَادَتِي
“أَرَجَعْتِنِي ظِلًّا، أَنَا الْإِيوَاءُ؟!”
لَا تَنْتَظِرِي مِنِّي الْخُضُوعَ مَذَلَّةً
فَالْحُرُّ، إِنْ هَانَ الْهَوَى، إِبَاءُ
قَدْ كُنْتِ لِي وَطَنًا، فَإِنْ تَبَعَدْتِ
مَا كُلُّ غَادٍ لِلْوَطَنْ سَلْوَاءُ
لَكِنَّنِي أَمْضِي، وَلِي عَزْمِي، وَمَا
فِي الْعِزِّ غَيْرُ شَوَاهِدٍ شُمَّاءُ
يَا دَارَ سَارَةَ، هَلْ سَكَنْتِ بِمُهْجَتِي
أَمْ أَنَّ فِيكِ مِنَ الْحَنِينِ رَجَاءُ؟
مَا الْحُبُّ إِنْ لَمْ يَحْمِلِ الْقَلْبُ الْأَسَى
وَيَبِيتُ فِيهِ الْكِبْرُ وَالْإِغْشَاءُ؟
أَنَا مَنْ إِذَا فَاضَ الْهَوَى مِنْ مُقْلَتِي
جَفَّ الدُّمُوعَ، وَبَلَّغَ الْآنَاءُ
أَبْكِي، وَلَكِنْ لَا أُذِلُّ كَرَامَتِي
وَالْعِزُّ فِي دَمْعِ الْكِرَامِ إِبَاءُ
إِنِّي ابْنُ دَهْرٍ لَا يُهَادِنُ شَوْقَهُ
وَلَكِنَّهُ إِنْ شَاءَ حَارَبَ شَاءُ
سَافَرْتُ فِي صَحْرَاءِ قَلْبِي سَائِرًا
وَظِلَالُهَا غَدْرٌ، وَفِيهَا دَاءُ
لَكِنَّنِي سَيْفٌ، وَأَعْظَمُ ضَرْبَةٍ
هِيَ حِينَ تَكْتُمُهَا الْقُلُوبُ الْخُفَاءُ
عَلَّمْتُ عُشَّاقَ الزَّمَانِ تَأَدُّبًا
فَالْحُبُّ عِلْمٌ، وَالْهَوَى أَنْبِيَاءُ
لَا يُفْتَنُ الْعُشَّاقُ بِالْعَيْنِ الَّتِي
تُعْمِي، وَلَكِنْ بِالْعُقُولِ ضِيَاءُ
مَا كُلُّ مَنْ هَامَ الْجَمَالَ مَلَاكُهُ
فَالْعِشْقُ نَارٌ، وَالْقُلُوبُ نِسَاءُ
قَدْ قُلْتُ قَوْلِي، فَانْظُرِي يَا سَارَةٌ
مَا عَادَ بَعْدَ الْقَوْلِ إِلَّا الْعَزَاءُ
فَإِنِ ارْتَضَيْتِ الْعَوْدَ بَعْدَ فُرَاقِنَا
فَلَكِ الرُّؤَى، وَلَنَا بِهَا إِعْلَاءُ
وَإِنِ اكْتَفَيْتِ بِصَمْتِكِ الْهَادِئِ الْـ
ـغَدَّارِ، فَالْحُرُّ اخْتِيَارُهُ الْعَلْوَاءُ
سَيَظَلُّ ذِكْرُكِ فِي الْقَصَائِدِ قَائِمًا
مَا دَامَ فِينَا لِلْحُرُوفِ بَقَاءُ
وَسَيُتْلَى الشِّعْرُ فِي أَعْلَى الذُّرَى
وَتَرَى الْجُمُوعُ بِأَنَّنَا الشُّعَرَاءُ
إِنَّا إِذَا كَتَبَ الْهَوَى أَسْمَاءَنَا
نَقَشْنَاهَا نَارًا، فَمَا النُّسَخَاءُ؟
هَلْ كُنْتِ تَدْرِينَ الْوَدَاعَ قَصِيدَةٌ
خُتِمَتْ، وَلَكِنَّ الْخِتَامَ ضِيَاءُ؟
وَإِذَا رَحَلْتُ، فَقُلْ لَهُمْ قَدْ مَرَّ مَنْ
هَذِي الدِّيَارِ، قَصِيدُهُ الْمَلجَاءُ
وَاكْتُبْ عَلَى رَمْلِي: “هُنَا مَرَّ الَّذِي
عَاشَ الْهَوَى سَيْفًا، وَمَاتَ وَفَاءُ”
هَذِي الْمُعَلَّقَةُ الَّتِي كَتَبْتُهَا
تُتْلَى، وَفِيهَا لِلْخُلُودِ دُعَاءُ
380
قصيدة