الديوان » عمار شاهر قرنفل - الرحال » الأمير محمد مجد الرياض وسيف المملكة

عدد الابيات : 100

طباعة

أَيَا مَجْدَ، أَمَا زِلْتَ تُفَاخِرُنا؟

وَنَحْنُ أَهْلُ الْعُلَى فِي الْقَاصِي وَالدَّانِي؟

إِنَّ الرِّيَاضَ، شَذَاهَا فَخْرُ أُمَّتِنَا

عِزُّ الْجَزِيرَةِ، مَهْوَى الْقَلْبِ وَالشَّانِ

فِيهَا الْمُلُوكُ لَهُمْ شَأْنٌ وَمَكْرُمَةٌ

سَادَتْ، وَمَا دَانَ سَيْفٌ غَيْرُ سُلْطَانِ

نَحْمِي الْعُهُودَ إِذَا اشْتَدَّتْ مَخَالِبُهَا

وَفِي الرِّخَاءِ نُسِيغُ الْمَاءَ لِظَمْآنِ

تَارِيخُنَا خَيْلُ نَجْدٍ فِي غَزْوَتِهَا

وَسَيْفُنَا فِي الْوَغَى بَرْقٌ لِأَزْمَانِ

يَا مَنْ تَغِيبُ عَنِ الْأَيَّامِ، لَوْ شَهِدُوا

أَيَّامَنَا لَرَأَوُا الْبَأْسَاءَ فِي الْمَيْدَانِ

مَنْ لَمْ يُعَانِقْ رُبَى نَجْدٍ فَقَدْ جَهِلُوا

كَيْفَ الصُّقُورُ تُحَلِّقُ دُونَ نُقْصَانِ

مِنْ "الرِّيَاضِ" تَرَامَتْ لِلْوُجُودِ يَدٌ

تُعْلِي الْبِنَاءَ كَمَا لَوْ كُنْتَ فِي الْجَانِ

أَرْضُ الْمُلُوكِ الَّتِي لَمْ تُدْنِ هَامَتَهَا

وَلَمْ تُطَأْطِئْ جَبِينًا رَغْمَ الطُّغْيَانِ

فِيهَا الْحِجَازُ، وَفِيهَا النُّورُ مُنْتَشِرٌ

وَفِي رُبُوعِ الْجَنُوبِ الْعِزُّ يَحْتَانِي

هَذِي الْعُرُوبَةُ قَدْ أَحْيَتْ مَجْدَ أُمَّتِهَا

وَالسَّيْفُ فِي رَاحَتَيْهَا خَيْرُ عُنْوَانِ

إِنْ كُنْتَ تَقْصِدُ عُكَاظًا فِي مَآثِرِهِ

فَالْمَجْدُ عِنْدَ الرِّيَاضِ، لَا إِلَى ثَانِي

مِنْ آلِ سُعُودٍ تَرَى السَّيْفَيْنِ فِي يَدِهَا

وَعَرْشَهَا فَوْقَ هَامَاتِ الْعِلْيَاءِ مِيدَانِي

يَا ابْنَ سَلْمَانَ، يَا فَخْرَ الْبِلَادِ، وَمَنْ

بَنَى لِمَجْدِ السُّعُودِيِّينَ أَعْظَمَ بُنْيَانِ

نَهَضْتَ بِالسُّعُودِيَّةِ فِي رُؤًى شَاهِقَةٍ

تُبَاهِي بِهَا الْأَمْجَادُ عَظِيمُ كُلِّ أَزْمَانِ

رُؤْيَةُ الْعِشْرِينَ ثَلَاثِينَ أَنْتَ قَائِدُهَا

نَحْوَ الْمُسْتَقْبَلِ السَّاطِعِ الْغَانِي

بِخُطَاكَ، أَشْرَقَتِ الْمَمْلَكَةُ فِي تَطَلُّعٍ

يَخْطُو بِثِقَةٍ نَحْوَ الْعِزِّ وَإِحْسَانِ

يَا صَاحِبَ الْعَزْمِ، فِيكَ الْعَزْمُ مُلْهِمَةٌ

تُزَلْزِلُ الصَّخْرَ وَتُشَيِّدُ أَعْظَمَ أَرْكَانِ

عَزَمْتَ، فَمَا كُلُّ الظَّلَامِ بِمُثَبِّطٍ

وَأَطْلَقْتَ فِي سَاحِ السَّعْيِ إِتْقَانِ

جُودُكَ بَحْرٌ، وَطِيبُكَ نَهْرُهُ شَرَفٌ

يَسْرِي وَيَنْهَلُ مِنْ فَيْضٍ بِالتَّحْنَانِ

وَفِيكَ النُّبْلُ يَجْتَمِعُ، مَعَ شَهَامَةٍ

تُسَابِقُ الْفُرْسَانَ لِإِحْسَانِ مَيْدَانِ

لَكَ فِي قُلُوبِ النَّاسِ أَرْفَعُ مَنْزِلَةٍ

كَأَنَّكَ طَيْفُ الْأَمَلِ يَجُولُ بِأَوْطَانِ

مَضَيْتَ بِعَزْمٍ، وَقِيَادَةٍ وَمَجْدٍ

تَبْنِي وَتُطَوِّرُ فِي جَهْدٍ وَتَفَانِي

أَنْتَ الْأَمَانُ لِشَعْبٍ، وَهُمْ حِصْنٌ

وَهُمُ الدِّرْعُ حَامِي، إِنْ طَالَ بُغْيَانِ

تَبْقَى الْأَصِيلَ، وَتَحْيَا رَايَةُ مَجْدِنَا

مَرْفُوعَةً، وَمَمْلَكَةُ الْعِزِّ لِلْعُلْيَانِ

يَا ابْنَ سَلْمَان، رَمْزَ الْوَفَاءِ، وَفِيكَ

تَجَلَّتْ خِصَالُ الْمَجْدِ أَبْهَى الْمَعَانِي

يَا رَمْزَ الْوَفَاءِ، وَفِيكَ قَدْ تَبَدَّى

خِصَالُ عِزٍّ وَأَحْلَى خِصَالِ الثَّمَانِ

تَفِيضُ عَطَاءً، وَكَفُّكَ لِلْمَكَارِمِ نَبْعٌ

يُحْيِي الدِّيَارَ بِرُوحِ خَيْرٍ وَسُدَانِ

التَّوَاضُعُ شِيمَةٌ، وَالسَّمَاحَةُ سِيرَةٌ

تَنْثُرُ الْوُدَّ فِي كُلِّ دَرْبٍ وَمَكَانِ

وَرِثْتَ الشَّجَاعَةَ مِنْ سُلَالَةِ أَجْدَادٍ

تَرَكُوا الْعُلَا إِرْثًا فِي مَرِّ كُلِّ زَمَانِ

فَأَنْتَ الشَّهْمُ، تَاجُ كُلِّ كَرَامَةٍ

وَتَحْتَ ظِلِّكَ، عِزُّ كُلِّ الْأَوْطَانِ

تَمْضِي بِصِدْقِ الْعَزْمِ نَحْوَ رُقِيِّنَا

كَأَنَّكَ لِلْمَجْدِ الْحَصِينِ بَيَانِ

وَفِيكَ الشَّهَامَةُ، وَالْقِيَادَةُ حِكْمَةٌ

تَمْزِجُ الْعَزْمَ بِاللِّينِ وَالْإِحْسَانِ

أَرْسَيْتَ رُؤًى نَحْوَ قِمَمٍ سَامِيَةٍ

وَأَطْلَقْتَ شَعْبَكَ نَحْوَ أُفُقٍ رَبَّانِي

فَأَنْتَ الْأَمَلُ فِي قَلْبِ كُلِّ مَوْطِنٍ

يَنْبِضُ بِحُبِّكَ، فِي رِضَى وَامْتِنَانِ

يَا سُلَيْلَ الْأَمْجَادِ، فِيكَ فَضَائِلٌ

تُزْهِرُ لَكَ كَالتِّيجَانِ فِي الْبُلْدَانِ

لَكَ الدُّعَاءُ بِأَنْ يُدِيمَكَ اللهُ سَنَدًا

وَأَنْ يُدِيمَ عِزَّكَ، خَيْرَ رَاعٍ وَحَانِي

سَيِّدَ الْعَزْمِ وَالْإِقْدَامِ مَجْدُكَ مُنْبَتٌ

فِيهِ الْأَصَالَةُ مِنْ كَفَّيْكَ تَزْدَانِي

يَا ابْنَ سَلْمَان، فِيكَ الْمَجْدُ مُرْتَفِعٌ

وَفِيكَ شِيَمُ الْعُلَا وَسُمُوُّ الْإِنْسَانِ

تَخْطُو بِثِقَةٍ، وَالدَّرْبُ يَزْهَرُ مَجْدَهُ

كَأَنَّمَا أَنْتَ لِلْمُلْكِ الْعَدْلُ السَّامِي

بِكَ السُّعُودِيَّةُ الشَّمَّاءُ شَامِخَةٌ

بِأَمْنِهَا وَازْدِهَارٍ إِنْ طَالَ أَزْمَانِي

أَنْتَ الرُّؤَى فِي ثَوْبِهَا الْمُتَجَدِّدِ الْبَهِيِّ

وَأَنْتَ رُوحُ النَّهْضَةِ بِتَفَانٍ وَإِتْقَانِ

فِيكَ الْحِكْمَةُ شَامِخَةٌ تَجُودُ بِثَبَاتٍ

وَتَصْنَعُ الْغَدَ بِإِحْسَانٍ وَمِيزَانِ

قَدْ صُغْتَ لِلْوَطَنِ الْغَالِي مَعَالِمَهُ

بِرُوحِ قَائِدٍ لَا يَعْرِفُ الْكَسْلَانِ

تُعْلِي مَكَانَةَ الْعِلْمِ، تُحْيِي الْمَآثِرَ

كَأَنَّمَا أَنْتَ لِلشَّعْبِ الْحُبُّ دُرْعَانِ

لَكَ الْكِبْرِيَاءُ، وَوَجْهُ الْعَزْمِ يُشْرِقُ

فِي كُلِّ مَوْقِفٍ أَوْ خُطًى قِلْعَانِ

كَأَنَّكَ الْحُلْمُ، وَالشَّعْبُ يَرَى فِيكَ

أَمَلًا وَأُفُقًا سَنَاهُ الْعِزُّ وَالْأَمَانِ

وَكَأَنَّكَ الْمَجْدُ، وَالشَّعْبُ الْوَفِيُّ لَهُ

نَبْضٌ يَرَى فِيكَ مَجْدًا بَاتَ عُنْوَانِي

أَمْضَيْتَ لِلتَّجْدِيدِ، وَالْإِبْدَاعُ مَوْهِبَةٌ

سِرْتَ بِهَا، فَامْتَدَّتْ فَوْقَ الْأَكْوَانِ

يَدَاكَ بِالْخَيْرِ فَاضَتْ، وَالسَّخَاءُ لَهُ

كَالشَّمْسِ، يَرْوِي الْخَيْرُ كُلَّ عِقْيَانِ

يَا نَجْمَ هَذَا الزَّمَانِ فِيكَ نَثِقُ

وَنَحْنُ لِلْحُلْمِ فِي ظِلِّكَ أَعْوَانِي

أَنْتَ الْأَمِينُ عَلَى أَحْلَامِنَا أَبَدًا

وَكُلُّ أَمَلٍ فِيكَ مُزْهِرُ الْأَغْصَانِ

يَا مَنْ أَضَاءَ بِرُؤْيَاهُ السَّنَا أُمَمًا

وَحَلَّقَتْ نَحْوَهُ الْآمَالُ أَكْوَانِي

قَدْ جِئْتَ فِي زَمَنٍ يُبْنَى عَلَى مَجْدِ

بُنْيَانُ عِزٍّ يَفِيضُ بِحُورِ إِيمَانِ

وَضَعْتَ لِلْمُلْكِ دَرْبًا فِيهِ مَرْجِعُنَا

فَغَدَوْتَ رَمْزًا لِكُلِّ الْعِزِّ إِيوَانِ

تُحَارِبُ الْجَهْلَ، تُعْلِي مِنْ مَرَامِنَا

كَأَنَّمَا أَنْتَ لِلشَّعْبِ النَّبِيلِ بُنْيَانِ

لَكَ الْكِبْرِيَاءُ، وَوَجْهُ الصَّبْرِ يَشْمَلُنَا

فِي كُلِّ مَوْقِفِ جُودٍ أَوْ خُطًى حَانِ

مُحَمَّدٌ، فَخْرُنَا، وَالْكُلُّ يَشْهَدُهُ

سَيْفًا يُضِيءُ عَلَى الْأَعْدَاءِ طَّعَّانِ

تَرْوِي قَصَائِدُنَا أَمْجَادَهُ، وَلَنَا

فِي سِيرَتِهِ عِبْرَةٌ تَعْلُو بِكُلِّ خَفَقَانِ

بِالْعَدْلِ تَحْكُمُ، وَالْأَرْكَانُ ثَابِتَةٌ

وَالْحِلْمُ زَادُكَ، مَا لَانَتْ لَكَ الْبَانِ

أَبْحَرْتَ بِالشَّعْبِ لِلْحُلْمِ فِي أَمَلٍ

يَخْطُو بِثَبَاتٍ بِغَيْرِ خَوْفٍ أَوْ تَوَانِي

شَهْمٌ كَرِيمٌ، إِذَا مَا قِيلَ فِي وَصْفِهِ

فَاضَتْ مَكَارِمُهُ كَالْأَنْهُرِ الدَّانِي

نَجْدُ الْفَخَارَ بِوَجْهِ الْعِزِّ يَرْفَعُهُ

وَكُلُّ صَرْحٍ رَفِيعِ الْمَجْدِ عُظْمَانِ

جَعَلْتَ مِنَّا قَبَائِلَ إِخْوَةً، فَغَدَتْ

مَمْلَكَةُ الْحُبِّ عُنْوَانًا لِمِيزَانِ

حَامِي الْعُرُوبَةِ، رَمْزُ الْمَجْدِ فِي ثِقَةٍ

أَنْتَ الْإِمَامُ عَلَى الْأَوْطَانِ سُلْطَانِ

وَمِنْكَ لِلشَّعْبِ أَلْفُ نَبْضَةٍ شَهِدَتْ

أَنَّ الْوَفَاءَ صَدَاكَ، وَالْمَجْدَ تِيجَانِ

يَا صَاحِبَ الْحَزْمِ، فِيكَ عَزِيمَةٌ

تُزَلْزِلُ الصَّخْرَ وَتَبْنِي أَعْظَمَ أَرْكَانِ

جُودُكَ بَحْرٌ وَطِيبُكَ كَنَهْرٍ صَافٍ

يُحِيطُ بِهِ فَيْضٌ مِنَ الْخَيْرِ وَالْحِقَانِ

وَفِيكَ النُّبْلُ يَجْتَمِعُ، مَعَ شَهَامَةٍ

تُنَافِسُ الْفُرْسَانَ بِسَاحَاتِ الْإِحْسَانِ

تَمْضِي بِعَزْمٍ، وَفِي قِيَادَتِكَ شُمُوخٌ

تَبْنِي وَتُعْلِي، وَتَرْقَى بِحُبِّ الْحِضَانِ

أَنْتَ الْأَمَانُ لِشَعْبِكَ وَهُمْ حُمَاةُ الدَّارِ

وَلِلْبِلَادِ مَعَ الزَّمَانِ حُصْنُهَا هَيْبَانِ

تَبْقَى الْأَصِيلَ، وَتَبْقَى رَايَةُ الْعِزِّ

مَرْفُوعَةً، وَمَمْلَكَةً بِالْعِزِّ رِيعَانِ

تَفِيضُ عَطَاءً، وَكَفُّكَ لِلْمَكَارِمِ نَبْعٌ

يُحْيِي الدِّيَارَ بِرُوحِ خَيْرٍ وَعِرْفَانِ

التَّوَاضُعُ تَاجُكَ، وَالْكَرَمُ مَبْدَأُكَ

تَزْرَعُ الْوُدَّ فِي كُلِّ دَرْبٍ وَمَكَانِ

وَرِثْتَ الشَّجَاعَةَ مِنْ سُلَالَةِ أَجْدَادٍ

خَلَّدُوا الْعُلَا إِرْثًا عَلَى مَرِّ الدَّهْرَانِ

فَأَنْتَ الشَّهْمُ، تَاجُ كُلِّ مُرُوءَةٍ

وَتَحْتَ ظِلِّكَ، الْمَجْدُ عَرْشُ الْأَوْطَانِ

تَمْضِي بِثَبَاتٍ، وَلِلرُّقِيِّ مَسَارُكَ

كَأَنَّكَ لِلْمَجْدِ الْحَصِينِ مَيْدَانِ

يَا سُلَيْلَ الْأَمْجَادِ، لَكَ فَضَائِلٌ

تُتَوِّجُكَ تِيجَانُ عِزٍّ وَجُمَانِ

لَكَ الدُّعَاءُ بِحِفْظِ اللهِ دَوْمًا

وَأَنْ يُدِيمَ عَزْمَكَ، خَيْرَ رَاعٍ وَدَانِ

تَخْطُو بِثِقَةٍ، وَالدَّرْبُ يَزْهَرُ مَجْدَهُ

كَأَنَّمَا أَنْتَ لِلْمُلْكِ الْأَكُفُّ الْحَانِي

بِكَ السُّعُودِيَّةُ الشَّمَّاءُ شَامِخَةٌ

بِأَمْنٍ وَازْدِهَارٍ مِنْ جِيلٍ لِأَزْمَانِ

أَنْتَ الرُّؤَى فِي ثَوْبِهَا الْجَدِيدِ

وَأَنْتَ النَّهْضَةُ لِلْبَذْلِ إِنْسَانِ

فِيكَ الْحِكْمَةُ تُزْهِرُ فِي ثَبَاتٍ

وَتَصْنَعُ الْغَدَ بِدِقَّةٍ وَمِيزَانِ

قَدْ صُغْتَ لِلْوَطَنِ مَلَامِحَ عِزٍّ

بِرُوحِ قَائِدٍ لَا يَعْرِفُ الْكَسْلَانِ

تُعْلِي مِنَ الْآمَالِ، تُحْيِي الْمَجْدَ

كَأَنَّمَا أَنْتَ لِلشَّعْبِ دِرْعٌ وَأَمَانِ

لَكَ الْكِبْرِيَاءُ، وَالصَّبْرُ زَادُكَ

فِي مَوْقِفِ التَّحَدِّي وَعَزْمِكَ الْجِدَانِ

كَأَنَّكَ الْحُلْمُ لِلشَّعْبِ الْوَفِيِّ

أَمَلٌ يَرَى فِيكَ الْمَجْدَ عُنْوَانِي

أَمْضَيْتَ لِلتَّجْدِيدِ، وَعَزَمْتَ لِلْعُلَا

سِرْتَ بِهَا، فَامْتَدَّتْ رُؤَاكَ لِلْأَكْوَانِ

يَدَاكَ بِالْخَيْرِ فَاضَتْ، كَالسَّخَاءِ

يَمُدُّكَ النَّاسُ فِي الْحُبِّ وَالْإِحْسَانِ

يَا نَجْمَ هَذَا الزَّمَانِ، فِيكَ ثِقَةٌ

وَحُلْمٌ فِي ظِلِّكَ نَنَالُهُ أَلْوَانِي

قَدْ جِئْتَ فِي زَمَنٍ يُبْنَى عَلَى طُمُوحِكَ

بُنْيَانُ عِزٍّ يَفِيضُ الْمَجْدُ مِنْ بَانِي

مُحَمَّدٌ، فَخْرُنَا، وَالْكُلُّ يَشْهَدُهُ

سَيْفًا يُضِيءُ عَلَى الْأَعْدَاءِ كَالطَّعَّانِ

تَرْوِي قَصَائِدُنَا أَمْجَادَهُ، وَلَنَا

فِي سِيرَتِهِ عِبْرَةٌ تَعْلُو عَلَى الزَّمَانِ

بِالْعَدْلِ تَحْكُمُ، وَالْأَرْكَانُ ثَابِتَةٌ

وَالْحِلْمُ زَادُكَ، مَا لَانَتْ لَكَ الْبَانِ

أَبْحَرْتَ بِالشَّعْبِ نَحْوَ الْحُلْمِ فِي أَمَلٍ

يَخْطُو بِثَبَاتٍ بِغَيْرِ خَوْفٍ أَوْ تَوَانِي

شَهْمٌ كَرِيمٌ، إِذَا مَا قِيلَ فِي وَصْفِهِ

فَاضَتْ مَكَارِمُهُ كَالْأَنْهُرِ الدَّانِي

نَجْدُ الْفَخَارَ بِوَجْهِ الْعِزِّ يَرْفَعُهُ

وَكُلُّ صَرْحٍ رَفِيعِ الْمَجْدِ بُنْيَانِي

جَعَلْتَ مِنَّا قَبَائِلَ إِخْوَةً، فَغَدَتْ

مَمْلَكَةُ الْحُبِّ عُنْوَانًا لِمِيزَانِ

حَامِي الْعُرُوبَةِ، رَمْزُ الْمَجْدِ فِي ثِقَةٍ

أَنْتَ الْإِمَامُ عَلَى الْأَوْطَانِ سُلْطَانِ

وَمِنْكَ لِلشَّعْبِ أَلْفُ نَبْضَةٍ شَهِدَتْ

أَنَّ الْوَفَاءَ صَدَاكَ، وَالْمَجْدَ عُنْوَانِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

عمار شاهر قرنفل - الرحال

385

قصيدة

عمار شاهر قرنفل، كاتب وشاعر ومدوّن، يحمل دبلومًا في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة حلب. وُلد في سلقين في 31 مارس 1972، فكان للحروف فيه ميلاد آخر. عاشق للشعر، رحّال بين الكلمات والمعاني،

المزيد عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

أضف شرح او معلومة