عربية عربية
كالداء يرتاد البدن
كالليل اقبل بالمحن
وعد بلا وعد إذن
جور وظلم بل فتن
 
هزلية غربية
في عينها عسلية
هي حرة لكنها
صارت بديجور المحن
كم سطرت أمجادها
وتفردت ابطالها
والكون ألقى بالها
على احتلال قد بطن
 
يا حسرة فالغاصبون
الصابئون الزائفون
المارقون الحاقدون
قصفوا قراها والمدن
 
الشعر كاد لينضب
من هول جرم  يحصب
و فواجعُ  كم ترهب
الموت فيها واقع
في غمة تروى بعن
و البحر مملؤ سفن
 
ذبحوا الطفولة عنوة
سفكوا دماء الأبريا
وحطموا كل البنا  ،
وفطيمة
تنعي اباها وأمها ورفاقها .
ورضيعة في مهدها
كم ترتدي ثوب الحزن
 
وجريحة وذبيحة في دارها
ونساء صارخات
وصراخهن في العلن
ملاء الفضاء
وسجينة مقبورة في ذا الزمن
 
جيرانها في غيهم
يبدو أصابهم الصمم
لم يسمعوا
اسم العروبة فخرهم
وعلى الكراسي يحكمون
أجسادهم منمقة
عقولهم مرتقة
عروضهم مخزقة
عمالة محققة
خذلانهم
بصراعهم
أضحى الهوان
 
السيف سلّ على الرقاب
والقدس تحت الغاصبين رهينة
 
وفلسطين تستغيث
لا  سامع لها ؟
كلا و لا نصير !!
فكّ الإحن !!
 
والخاذلون قرائب
من جلدها  لحمٌ ودم
سنوا المدى ،
وسلموها  بلا ثمن
 
عاث اللعين بوعدهم
حكامنا هم أقدموا
ومع الخيانة أجرموا
شموا القذا فتمتموا
باسم الخيانة بسملوا
باعو العروبة سلموا
وجمروا حتى الكفن
 
أمّة
أشلاؤها ممزقة
و شعوبها مفرقة
حكامها تقزمت
ومن الاخاء تسلخت
واحرارها  تأسفت
مما جرى
أمة أصابها  الوهن
 
اهل الفخامة أحجموا
كلّ الشعوب  انكرت
أم القرى امست سبات
فيها المراقص زاجلات
كم قانيات   راقصات
في سهرة كم  صادحات
والقبح فيهم قد سكن
 
شطآنهم مرسى العدو
في سكرة هم غارقون
أمسى الجميع بغمرة
وترى الشباب  بغفلة
الله قد أملى لهم
كم يعشقوا خضر الدمن
 
أقصى له رب السماء
أولى له قوم شداد
هم ثلة  بل لحمة
ظافرون
قاهرون
وبعزمهم دكوا الوثن
 
كم حطموا تلك الجيوش
وعدادهم و عتادهم
والنصر بات حليفهم
لا يضرهم  مطبع
وخاذل بنفاقه شطن
 
أبطال غزة
في عزة ومنعة
ورجال حرب صامدون
وثباتهم  عدّ  المدا
رمز  الفداء قد ارتقى
يفدي الوطن
من ذا يجاريهم اذن ؟