عدد الابيات : 11
يَا سَارَةَ الْحُسْنِ، قَدْ لَاحَتْ بِكِ الْمُهَجُ
وَكُلُّ قَلْبٍ هَوَى فِي نُورِكِ وَانْبَلَجُوا
الْبَدْرُ يَغْرُبُ مَجْدُ عُلْيَائِهِ خَجِلًا
إِذْ لَاحَ وَجْهُكِ، فَاسْتَحْيَا، وَانْسَحَجُوا
قَالُوا الْغَزَالُ يُشَابِهُ حُسْنَ طَلْعَتِهَا
فَقُلْتُ: كَذَبْتُمْ، فَلَا سَاقٌ وَلَا عَجُجُ
قَالُوا تَغَافَلْ إِذَا مَا زِدْتَ فِي حُبِّهَا
وَهَلْ تُنَالُ جِنَانُ الْحُسْنِ بِالْغَلَجُ
يَا مَنْ تَجَافَتْ عَنِ الْأَشْوَاقِ نَاظِرَةً
وَالْقَلْبُ فِي لُجَجٍ قَدْ هَامَ وَاحْتَرَجُوا
لَوْ كَانَ وَصْلُكِ يُشْرَى بِالدِّمَاءِ فِدًى
لَأُهْرِقَ الْعَاشِقُونَ الرُّوحَ وَابْتَهَجُوا
يَا سَارَةً، لَمْ تَزَلْ عَيْنَايَ تَسْأَلُهَا
مَتَى أَرَاكِ؟ وَعَيْنُ الدَّهْرِ لَمْ تُحِجُ
قَدْ جِئْتُ أَطْرُقُ أَبْوَابَ الْمُنَى أَمَلًا
فَهَلْ أَرَاكِ، أَمِ الْأَحْلَامُ تَرْتَهِجُ
إِنِّي لَأَحْسَبُ حُبِّي فِيكِ مُرْتَفِعًا
كَمُزْنٍ، إِنْ جَادَ، عَمَّ الْأَرْضَ وَالْبَلَجُ
لَا يَعْرِفُ الْقَلْبُ إِلَّا ذِكْرَ طَلْعَتِهَا
وَفِي هَوَاهَا سَقَتْهُ الشَّوْقَ وَالْأَلَجُ
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ سَيِّدِنَا
وَمَنْ بِهِ طَابَ لِلدُّنْيَا بِهَا الْعَرَجُ
385
قصيدة