الديوان » سليمان خطاب (أبو أُنَـيْـس) » خَليليّ قُصَّا ما يَهيجُ مِن الذِّكرِ

عدد الابيات : 17

طباعة

خَليليّ قُصَّا ما يَهيجُ مِن الذِّكر

ولا تَعجَبَا مِن وَبلِ عَينَيَّ إنْ يَجرِ

أحاديثَ لَو أنَّ الزمانَ أعادَها 

أعادَ الربيعَ النّضرَ يزهو بهِ دَهري 

لِحَسناءَ قادَتنا إلى لُججِ الهَوَىٰ

كما قادَني دَهري إلى لُجَجِ الضُّرِّ

تَبدَّت..فلا والله ما البدرُ مِثلُها

إذا كان مَرجوعُ الجَمالِ إلى البَدرِ

أصابَ شِغافَ القلبِ سِحرُ عُيونِها

فأصبحتُ مَسلوبَ الجَنانِ ولا أدري 

إذا لاحَ نَجمٌ قلتُ: أَوسَطُ عِقدِها

ووَهجُ ثناياها إذا الكَوكبُ الدُّرّي

وإن ناحَ طَيرٌ قلتُ: ذلك شَدوُها

فما أشبهَ الحسناءَ في الشَّدوِ بالطَّيرِ

وَليلِ أَسًى، قاسٍ على كلِّ ذي هَوًى

طَويلٍ، يُنَسّي المرءَ ما طَلعةُ الفَجرِ

ظَلَلتُ وإيّاها بِه نَشتكي الهَوَىٰ

فلَو أنّ هذا دائمٌ أبَدَ الدّهرِ!

على أنَّ ما بعدَ المَلامَةِ فُرقَةٌ

فلَيتَ خُطُوبًا قد دَهَتنا سِوَى الهَجرِ

عَجِبتُ لها..كيف استطاعَت تَحَمُّلًا

لِما كانَ مَكنونًا مِنَ الشّكوِ في صَدري!

فَلَو أنني أشكو إلى البَحرِ بَعضَهُ

وكانَ به مَدٌّ لَأعرضَ بالجَزر

تُقَلِّلُ ما اسْطَاعَت مِنَ القولِ، لَيتَها

تُطيلُ ولو أنّي بَذَلتُ لَهُ عُمري

خَليليّ إنّي حِيلَ بَيني وبَينَها 

فهل مِن سبيلٍ تَعرفانِ إلى الصّبرِ؟

"خَليليّ ما أحلَى الهوَى وأَمَرَّهُ"

وواللهِ إني ما لَقِيتُ سِوَى المُرِّ

فيا لَيتَ أنَّ الحُبَّ شَخصٌ فنَلتقي 

أُقَتِّلُه أو أنْ أُسَلِّمَهُ نَحري

فيا قلبُ لا تصبر فما الصبرُ نافعٌ

ويا عَينُ فلتبكي ويا عُمرُ فلْتَجرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان خطاب (أبو أُنَـيْـس)

سليمان خطاب (أبو أُنَـيْـس)

68

قصيدة

سليمان بن مدحت خطاب، شاعر مصري من محافظة الغربية، درسَ في كلية دار العلوم. يقتفي أثر الأولين ولد في اليوم الأول من شهر يونيو لعام ٢٠٠٦م

المزيد عن سليمان خطاب (أبو أُنَـيْـس)

أضف شرح او معلومة