الديوان » عمار شاهر قرنفل - الرحال » شمس الغرام الأبدية

عدد الابيات : 14

طباعة

سَارَةُ، يَا أُغْنِيَةَ الرُّوحِ وَالنَّغَمِ

يَا سِرَّ كُلِّ جَمَالٍ حَاكَهُ الْقَلَمُ

يَا مَنْ إِذَا مَرَّ طَيْفُ الْحُسْنِ فِي مُقَلٍ

أَضَاءَ مِنْ نُورِهِ الْآفَاقُ وَالظُّلَمُ

فِي خَدِّكِ الْوَرْدُ مَذْبُوحٌ بِأَعْطُفِهِ

وَفِي حَدِيثِكِ شَهْدٌ يَسْكُبُ الْعَدَمُ

قَدْ عَلَّمَتْنِي اللَّيَالِي كَيْفَ أَعْشَقُهَا

حَتَّى غَدَوْتُ أَسِيرًا، قَلْبُهُ أَلَمُ

عَيْنَاكِ بَحْرٌ عَمِيقٌ لَا حُدُودَ لَهُ

وَالْمَوْجُ يُسْكِرُنِي، وَالرُّوحُ تَبْتَسِمُ

شَفَتَاكِ كَالشَّهْدِ فِي جَوْفِ الْخَرِيفِ نَدًى

وَفِيهِمَا كُلُّ مَا يُحْيِي وَمَا يُتِمُّ

سَارَةُ، إِنِّي رَهِينُ السِّحْرِ فِي طَلَّةٍ

قَدْ ضَجَّ فِيهَا رَبِيعُ الْأَرْضِ وَالْحُلُمُ

كَأَنَّ كَفَّيْكِ ضَوْءٌ مِنْ مَجَرَّتِنَا

يُلَامِسُ الْقَلْبَ، يَسْقِيهِ الَّذِي ينْعَدَمُ

غَنَّيْتُ بِاسْمِكِ أَغْلَى مَا تَفَوَّهَ بِي

لِسَانُ عِشْقٍ تَهَادَى فِيهِ مَا نَظَمُوا

وَكُنْتِ فِي الْحُسْنِ أُسْطُورَةً خَلَدَتْ

كَالنُّورِ حِينَ بَدَا لِلْبَدْرِ يَبْتَسِمُ

يَا أُغْنِيَةً عَذْبَةً تَنْسَابُ فِي طَرَبٍ

وَفِي مَسَامِعِ قَلْبِي تُحْيِي النَّغَمُ

سَارَةُ، قُولِي إِذَا شَاءَتْ مَحَاسِنُنَا

هَلْ يَسْتَقِيمُ الْهَوَى إِنْ زَادَ وَ يَحْتَدَمُ؟

مَا عُدْتُ أَعْرِفُ نَفْسِي بَيْنَ مَشْعَلَةٍ

مِنَ الْحَنِينِ وَبَيْنَ الشَّوْقِ وَالْحُلُمُ

سَارَةُ، يَا سِرَّ أَيَّامِي وَعَاشِقَتِي

قَدْ صِرْتُ فِيكِ كَأَنِّي الطِّفْلُ يَبْتَسِمُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

عمار شاهر قرنفل - الرحال

408

قصيدة

عمار شاهر قرنفل، كاتب وشاعر ومدوّن، يحمل دبلومًا في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة حلب. وُلد في سلقين في 31 مارس 1972، فكان للحروف فيه ميلاد آخر. عاشق للشعر، رحّال بين الكلمات والمعاني،

المزيد عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

أضف شرح او معلومة