هل تقبلين بأن أحبك دون أمل أو سبب؟
هل تقبلين بأن أضمك رغم صمتي
حتى يقتلني التعب؟
هل تقبلين بأن آتيك لأنتهِكَ سِتْرَ العفاف
أجتاحُ قلبًا عامرًا بالعنفوان
أقتحم عقلًا قد سئم منه الجنون
وأهيم شوقًا حتى يملؤني الحنان
وأعود أهذي في غرام.. في لعب
* * *
هل تقبلين بأن أراودك بعنف
فلا تَقُدِّي لِيَ القميص؟
هل تقبلين إن تجاهلنا الأمل
أن تُعيدي ولو بصيص؟
هل تقبلين بأن تغالي فى المزاد
لتشتري من باع حبَّكِ بالرخيص؟
هل تقبليني كما أنا؟
من أذل الحور صدًّا
وفوق نهدَيْك صُلِبْ
هل تقبلين بأن أسير إلى جوارك فى الطريق
إن كسا الكونَ ظلامٌ.. أقتبسْ منكِ اللهَبْ؟
هل تقبلين إن خَبَتْ نيرانُ شوقي
أن تكوني جذوتي أو تصيري كالحطبْ؟
أنت الجريحة فوق صبري
فوق صدري
فوق قهري
فوق نوبات الغضبْ
أنتِ المليحةُ فوق شِعْري
فوق طُهري
فوق عُهري
فوق قُبحي
فوق هزاتِ الطربْ
أنتِ صمتي.. أنتِ صوتي
أنت وقتي.. أنت موتي
أنت هزلي.. أنت جدي
أنت هولي.. أنت وعدي
أنت جذري.. أنت مدِّي
أنت فرْحي.. أنت طرْحي
أنت بعضي.. ضدَّ بعضي
لا أدري من منهم غَلَبْ
أنتِ حبٌ قد وَسِعَ طولَ البلاد
وضاق فى أرض العربْ
هل تقبلين بأن أضاجع كبرياءك
وأقتحم طولَ الحدود وعرضها
من أعلى قمة فى ربوعك حتى أَعْمَقَ عُمْقِها؟
وإن سئمتُ فلا تخافِي
فلن أروحَ وخلفي قلبٌ ينتحبْ
هل تقبلينَ بأن تسيري خلْفَ خلفي
وبعدَ بعدِي
فى رحلتي الأبدية
فلا تملّي ولا تغاري
ولا يداهمكِ التعبْ؟
فأنا أحبك رغم أنى لا أحب
وأنت تحتلِّي زماني رغم أني لستُ أعبأُ بالزمان
والحب ميناءي الأخيرُ رغم أني أبحر للا مكان
يا من وهبْتِنِي المشاعر والحنان
كي أبلغ مجمع ساقيك
فضلَّ فُلْكِي.. وضِعْتُ فى البحر عجبْ
هل تقبلين.. وتقبلين.. وتقبلين؟
فلا تملي من جنوني
ولا تملي من صراخي
وإن طغى حدَّ الصخَبْ
فينكسر نَهْدَاكِ تحتي
ويقتلك حدَّ الطلَبْ
هل تقبلين؟
وإن قبلتِ.. فمن يبالي إن تركتك بالزحامْ
أو رحلتِ بلا سبب؟
هل تقبلينَ بأن أحبكِ دون أملْ أو سببْ؟
12
قصيدة