الديوان » عمار شاهر قرنفل - الرحال » سارة.. نار الذكرى وندى الأمس

عدد الابيات : 15

طباعة

يَا سَاحِرَةَ الْأَحْدَاقِ، يَا مَنْجَمَا

إِذَا نَطَقَتْ، زَانَتْ فَصَاحَةُ يَانِعُ

وَأَنْتِ بِحُسْنِكِ سَيِّدَةُ كُلِّ عَاشِقٍ

فَكَيْفَ لِمَنْ يَهْوَاكِ لَا يَتَوَاضَعُ

فَيَا لُبَّ قَلْبِي، أَنْتِ أُنْسِي وَرَاحَتِي

وَمِنْ حُسْنِكِ، صَارَ الْفُؤَادُ يُطَاوِعُ

إِذَا مَا نَظَرْتُ الْكَوْنَ كَانَ جَمَالُهُ

بِوَجْهِكِ يَا بَدْرَ السَّمَاءِ اللَّوَامِعُ

أَرَاكِ بِدُرِّ الْحُسْنِ، تَجْرِي كَمَا

يَجُودُ سَحَابٌ، ثُمَّ يَحْنُو الْمَرَابِعُ

وَإِذَا أَشْرَقَتْ شَمْسُكِ، جَاءَ الْحَيَاةُ

لَهَا كُلُّ جُودٍ، وَالْجَمَالُ تَوَالِعُ

سَكَبْتِ جَمَالًا فِي الْعُيُونِ كَمُزْنَةٍ

تُرَاقِصُهَا رِيحُ الْحَنِينِ التَّوَابِعُ

وَرَأَيْتُكِ نُورًا فِي ظَلَامِي مُشِعَّةً

فَكَانَ لِقَلْبِي فِي هَوَاكِ مَرَاجِعُ

فَكَيْفَ أُطِيقُ الْبُعْدَ، وَالنَّفْسُ فِي

هَوَاكِ تُذِيبُ الْقَلْبَ، وَالشَّوْقُ لَامِعُ

إِذَا مَا تَنَاءَتْ عَنْكِ عَيْنِي لِسَاعَةٍ

فَفِي الرُّوحِ شَوْقٌ لَا تُطْفِئُهُ الْمَدَامِعُ

وَفِيكِ اجْتَمَعَتِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ

فَأَنْتِ ضِيَاءٌ، وَالنُّجُومُ الطَّوَالِعُ

إِذَا مَا نَظَرْتُ إِلَيْكِ، تَتَسَلَّلُ

إِلَى رُوحِي أَصْدَاءُ ذِكْرَاكِ، فَيَتَتَابَعُ

أُحِبُّكِ عِظَمَ حُبٍّ لَوْ بَدَا لِلْوَرَى

لَأَعْجَزَ أَهْلَ الْأَرْضِ فِيهِ الْمَطَامِعُ

إِلَيْكِ حَبِيبَ الْقَلْبِ أُهْدِي مَشَاعِرِي

فَأَنْتِ لِقَلْبِي فِي اللَّيَالِي الْمَصَانِعُ

وَإِنِّي إِذَا نَادَيْتُ بِاسْمِكِ خَاشِعًا

تَجَاوَبَ فِي رُوحِي صَدَاكِ وَتَابَعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

عمار شاهر قرنفل - الرحال

1122

قصيدة

عمار شاهر قرنفل، كاتب وشاعر ومدوّن، يحمل دبلومًا في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة حلب. وُلد في سلقين في 31 مارس 1972، فكان للحروف فيه ميلاد آخر. عاشق للشعر، رحّال بين الكلمات والمعاني،

المزيد عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

أضف شرح او معلومة