عدد الابيات : 20
رَفْرِفْتُ في أُفُقِ القصيدةِ
مثلَ سُحْبٍ مرسَلةْ
ورَوَيْتُ أرواحَ الحنينِ
بوَجدِ صَبٍّ مُوْصَلةْ
ونَفَثتُ في قلبِ الحروفِ
تأوُّهاتٍ مُثقَلةْ
يا مُلْهِمَ الإحساسِ إنّي
قد جَمعتُ المُشكِلةْ
لتكونَ شعري في المدى
أنفاسَ نارٍ مشتعِلةْ
مَا بَيْنَ عَيْنَيْكَ الحَنِينَ
وسِرُّ رُوحٍ مُذهِلةْ
وَتَمَزُّقُ الآهاتِ في
صَدري كَنَايٍ مُغزِلةْ
يا وَجْهَ نُورٍ في الظّلامِ
وصَوتَ بُشرى مُجْمِلةْ
كَمْ ذُبْتُ في سُهْدِ
التمنِّي والليالي المُقفِلةْ
واستَرسَلَتْ خطوي
إليكَ كقافِلٍ لا مَنْزِلةْ
لَا البُعْدُ يَطْفئُ وَجْدَنَا
لَا الهَجرُ يَطْمِسُ مَرْسِلَهْ
إني وَهَبْتُكَ مُهْجَتي
وَحَكَيتُ شَوْقي جُمَّلهْ
والرُّوحُ تَهْتِفُ: “أينَ أنتَ؟”
كأنّها مُتسَائِلهْ
والقلبُ يَنبِضُ في
رُباكَ كَرِيحِ فَجْرٍ مِقبِلةْ
والعُمْرُ أنتَ، وإنْ
جَفَوتَ، حَيَاتُهُ مُسَلْسَلَهْ
يا مَنْ خُتِمْتُ بِذِكرِهِ
والذِكرُ صَارَ قَبِيْلَهْ
أُهْدِيْتُكَ القَلْبَ الصَّبُورَ
وَرُوحَ نَفْسٍ مُقْبِلَهْ
فَاسْكُنْ بِلُبِّي إنْ رَضِيتَ
فَأَنْتَ دَارِي المُؤْهَلَهْ
مِسكُ الختامِ بأنَّ حبكَ
مُهجتي المُستَوصَلةْ
فاخْتِمْ على صدري حروفكَ،
وامْنَحِ العُمرَ الكِفَلَهْ
1280
قصيدة