عدد الابيات : 15
عَلَى أَعْتَابِكِ أَرْجُو الْحُلْمَ وَالْعَتَبَا
وَالشَّوْقُ يَغْزِلُ مِنْ أَنْفَاسِهِ طُنُبَا
يَا سَارَةَ الرُّوحِ، كَمْ نَادَيْتُ فِي وَلَهٍ
وَأَطْلَقْتُ لِلْعِشْقِ فِي أَحْشَائِيَ اللَّهَبَا
سِنِيُّ عُمْرِي قَضَيْتُ الصَّبْرَ مُنْتَظِرًا
حَتَّى بَدَا الْعُمْرُ كَالطُّوفَانِ مُرْتَقَبَا
يَا نَجْمَةً فِي ظَلَامِ اللَّيْلِ سَامِرَةً
وَفِي ضُلُوعِي لَهِيبُ الْعِشْقِ قَدْ وَجَبَا
أَتَيْتُ أَسْأَلُ عَنْ وَحْيٍ يُهَدِّئُنِي
فَزَادَنِي ذِكْرُكِ النِّيرَانَ وَالتَّعَبَا
هَلْ لِي بِلَحْظِكِ أَرْجُو الصُّبْحَ مُنْتَشِيًا
أَوْ لَمْسَةً مِنْكِ تَمْحُو اللَّيْلَ وَالْوَصَبَا
يَا زَهْرَةَ الْوَعْدِ، كَمْ مِنْ مَرَّةٍ عَطِشَتْ
رُوحِي لِطِيبِكِ، لَا مَاءٌ وَلَا سَبَبَا
أَمْشِي عَلَى وَهَجِ الْأَمَلِ الَّذِي خُطِرَتْ
آيَاتُهُ فِي فُؤَادِي سِحْرًا مُذَهَّبَا
يَا مَنْ جَمَالُكِ قَدْ صَاغَ الْوُجُودَ رُؤًى
وَجَعَلَ الدُّنْيَا جِنَانًا تَحْضُنُ الطَّرَبَا
مَا زِلْتُ أَرْسُمُ وَجْهَ الْحُلْمِ مُبْتَسِمًا
وَأَجْمَعُ الْعُمْرَ أَحْلَامًا وَمُكْتَسَبَا
صَبْرٌ طَوِيلٌ كَسَيْفِ الْهِنْدِ حَدُّهُ
جُرْحِي عَمِيقٌ، وَلَكِنْ لَمْ يَزَلْ غَضَبَا
أَرْنُو إِلَى الْأُفُقِ، وَالْأَيَّامُ تَحْمِلُنِي
نَحْوَ الْوِصَالِ، وَلَا أَرْجُو سِوَى قُرْبَا
يَا مَنْبَعَ النُّورِ، فِي قَلْبِي غِرَاسُ هُدًى
تُزْهَى بِكِ الْأَرْضُ أَشْجَارًا وَزَهْرًا نَبَا
إِنْ كَانَ حُبُّكِ سَيْفًا، فَلْتُصِبْنِي بِهِ
فَالْمَوْتُ عِشْقًا، حَيَاةٌ تَحْتَمِي الْأَدَبَا
سَارَةُ، رُوحِي، إِذَا مَا جِئْتُ طَارِحًا
قَلْبِي لَدَيْكِ، فَكُونِي الْحُلْمَ وَالْعَجَبَا
1280
قصيدة