الديوان » عمار شاهر قرنفل - الرحال » نداء الحنين في ظلال العشق

عدد الابيات : 16

طباعة

أَبْلِغْ حَبِيبِي أَنَّ الشَّوْقَ يُدْمِينَا

وَالْبُعْدَ عَنْهُمْ سُيُوفٌ فِي حَنَايَِّنَا

يَا لَيْتَ لِلْعَيْنِ لُقْيَا بَعْدَ غُرْبَتِهَا

فَتَلْتَقِي فِي حِمَى الْأَحْبَابِ أمَانَينَا

مَا لِلَيَالِي إِذَا طَالَتْ تُسَائِلُنَا

عَنْ حَالِ قَلْبٍ غَدَا بِالشَّوْقِ يُلْهِيِنَّا

إِنْ طَالَ سَفَرُهُمْ طَالَ الْعَذَابُ لَنَا

وَالشَّوْقُ نَارُهُ فِي الْقَلْبِ تَكْوِينَا

كَمْ بِاللَّيَالِي نُنَاجِي النَّجْمَ بِكَمَدٍ

عَلَّهُ يُبْلِغُ عَنْ أَحْبَابِنَا مَاضِينَا

أَهِيمُ فِي اللَّيْلِ لَا يَغْفُو لِيَ جَفْنٌ

وَالدَّمْعُ فِي الْخَدِّ قَدْ سَالَ حَزِينَا

إِذَا ذَكَرْتُ الَّذِي عَنِّي قَدِ ارْتَحَلُوا

تَغْدُو الدُّمُوعُ عَلَى خَدِّيَّ عَاصِيْنَّا

يَا طَائِرَ الْبَيْنِ قَدْ أَبْلَغْتَ شَكْوَتَنَا

فَهَلْ لِقَلْبِيَ مِنْ شَوْقٍ تُدَاوِينَا؟

تَجْرِي الْخَوَاطِرُ مِثْلَ الرِّيحِ فِي لَهَفٍ

لَا يَعْرِفُ الْقَلْبُ إِلَّا الْوَجْدَ عَنَاوِينَا

أَصْبَحْتُ كَالطَّيْرِ مِنْ شَوْقٍ يُحَيِّرُنِي

لَا الْأَرْضُ تَسْكُنُنِي، لَا الْبُعْدُ يُنْسِينَا

إِنْ غَابَ صَوْتُكُمْ، يَا وَيْلَ مُهْجَتِنَا

تَخْبُو النُّجُومُ وَيَهْوِي الْبَدْرُ يُخزِينَا

يَا عَاذِلِي فِي هَوَاهُمْ لَا تَلُمْ خَطَرِي

فَالشَّوْقُ يَقْتُلُنَا، وَحُبُّهَا يُحْيِينَا

لَوْ كُنْتَ تَدْرِي مَعَانِي الْبُعْدِ عَنْ فَرَحٍ

مَا قُلْتَ هَذِهِ الْأَسْقَامُ تُفْنِينَا

يَا سَاكِنِي الْقَلْبِ إِنِّي مُسْتَهَامُكُمْ

إِنَّ الْمُحِبَّ يَرَى فِي الشَّوْقِ جَنْاحَينَا

إِنَّ الْفِرَاقَ كَأَمْرِ السَّيْفِ يُبْعِدُنَا

وَالْوَصْلُ كَالْغَيْثِ إِذْ تَرْوِيهِ أَحَايِنَّا

عُودُوا لَنَا عَلَّ فِي لُقْيَاكُمْ فَرَجًا

يُحْيِي الْفُؤَادَ، وَيُنْسِينَا الْأَسَى أَغَانِينَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

عمار شاهر قرنفل - الرحال

805

قصيدة

عمار شاهر قرنفل، كاتب وشاعر ومدوّن، يحمل دبلومًا في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة حلب. وُلد في سلقين في 31 مارس 1972، فكان للحروف فيه ميلاد آخر. عاشق للشعر، رحّال بين الكلمات والمعاني،

المزيد عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

أضف شرح او معلومة