عدد الابيات : 12
يَا مَنْ جَفَا فِي لَفْظِهِ وَتَحَامَقَا
فَسَعَى لِيُطْفِئَ نُورَنَا وَتَصَادَقَا
أَيَهُونُ مَجْدُ الصَّحْبِ عِنْدَ مَقَالِكُمْ؟
أَمْ يَرْتَقِي كَذْبُ الْبُغَاةِ مَرَاقِيَا؟
أَيُّ السَّفَاهَةِ أَنْ تُزَيَّفَ أَحْرُفٌ
وَتُحَالَ نَارُ الْفِتَنِ سُمًّا قَاتِلَا؟
هَلْ يَخْفُقُ التَّارِيخُ فِي أَبْوَابِهِ؟
أَمْ تُطْفَأُ الْأَسْيَافُ إِذْ لَمْ تَحْمِلَا؟
هَذَا عَلِيٌّ بَيْنَنَا وَمُحَمَّدٌ نَبِيُّنَا
هَذَا الْحُسَيْنُ لِصَرْحِنَا كَالْبَاقِيَا
فَإِذَا نَطَقْتُمْ بِالْبُهُوتِ فَحَسِّبُوا
أَنَّ السُّيُوفَ تُجَابِهُ الْأَعْدَائِيَا
أَيُّ الْكِتَابِ تَفْتَرُونَ نُصُوصَهُ؟
أَمْ أَنَّ قَلْبَ الْجَاهِلِينَ تَعَامِيَا؟
مَا ضَرَّ صَحْبَ الْمُصْطَفَى أَنْ جُرْتُمُ
فَالنَّجْمُ يَعْلُو كَوْنَهُ مُتَعَالِيَا
قُولُوا لِمَنْ زَيَّفَ الْحَدِيثَ تَمَادِيًا
لَنْ تُطْفِئُوا نُورَ الْوَحِيدِ الْبَاقِيَا
أَهْلُ السُّنَّةِ سَيْفُنَا وَحُصُونُنَا
وَلَنْ تَرَوْا لِلْمُصْلِحِينَ تَخَاذِيَا
فَارْجِعْ إِلَى حُسْنِ الدِّرَايَةِ مُخْلِصًا
لَنْ يَسْتَقِرَّ الظُّلْمُ بَيْنَ الْقَاصِيَا
وَاقْرَأْ كُتُبَ الْمَجْدِ عَبْرَ فُصُولِهَا
تَجِدِ الْحَقَائِقَ وَاضِحَاتٍ مَاضِيَا
1280
قصيدة