عدد الابيات : 12
أُبْدِي التَّجَلُّدَ وَالْعَذَابُ يُذِيعُنِي
وَأَجُبُّ نِيرَانَ الْجَوَى وَيُشِيعُنِي
وَأُكَابِرُ الْآهَاتِ بِالْقَلْبِ عَوَاصِفٌ
تَغْزُو الضُّلُوعَ بِنَارِهَا وَتُضِيعُنِي
كَمْ قُلْتُ: يَا وَجْدِي ارْفُقْ بِي سَاعَةً
وَلَكِنَّهُ أَلْحَى عَلَيَّ بِالْهَوَى وَتُرِيعُنِي
يَا قَاطِعَ الْوَصْلِ الَّذِي عِشْتُ الْهَوَى
بَيْنَ الدُّمُوعِ عَلَى جَفَاهُ يُذِيعُنِي
وَمَا كَانَ الظَّنُّ فِيكِ إِلَّا نَجْمَةً
تُهْدِي الدُّرُوبَ لِعَاشِقٍ بَاتَ يُغْرِقُنِي
لَكِنْ رَأَيْتُهَا ضَائِعَةً فِي وَعْدِهَا
كَمْ أَظْهَرَتْ وَجْهًا جَمِيلًا يُشْرِقُنِي
هَلْ كَانَ حُبُّكِ رَبِيعَ النَّدَى لِلْهَوَى
بِظُلْمَةِ الْغَدْرِ الدَّفِينِ تَشَعْشَعُنِي
قَدْ كُنْتُ أُقْسِمُ أَنَّنِي لَنْ أَنْثَنِي
وَعَلَى هَوَاكِ مُحْرِقًا لَنْ تُشْفَعُنِي
لَكِنَّنِي عَبْدُ قَلْبٍ أَسِيرُ بِنَبْضِهِ
إِنْ خَانَنِي فَبِأَيِّ قَلْبٍ بِهَا تَوَجَّعُنِي
يَا صَارِمًا قَطَّعْتَ وَصْلَ أَحِبَّتِي
هَلَّا طَعَنْتَ فُؤَادَهُمْ كَيْ تُرْجِعُنِي
وَإِذَا جَحَدْتِ مَوَدَّتِي فَلْتَعْلَمِي
أَنَا لِلْهَوَى وَابْنُ لَهْوًى يُنَابِعُنِي
1280
قصيدة