عدد الابيات : 14
قُلْ لِلَّذِي يَزْعُمُ الْعُلْيَا بِأَوْهَمِ
هَلْ يَبْلُغُ الْقَصْدَ مَنْ ضَلَّتْ بِأَقْدَمِ
نَحْنُ الْقَصِيدُ، إِنْ أَغْرَاكَ زَخْرَفُهُ
فَالرُّوحُ تُخْفِيهِ، إِنْ ضَاقَ لِأَيَّامِ
أَيُدْرِكُ النَّجْمَ مَنْ يَسْعَى فِي عَجَلٍ
وَالسَّيْفُ يَفْنَى إِذَا مَاجَتْ بِأَحْلَمِ
أَمَلَكْنَا مَدَى أَلْحَانٍ نَنْثُرُهَا
بِحُبِّ شِعْرٍ تَرَاهُ الْحُسْنُ بِإِحْكَامِ
فَاخْشَ قَوَافِيَ إِذَا لَاحَتْ مَعَانِيهَا
كَالنَّارِ يَشْوِي مَنْ سَارَ بِإِظْلَامِ
قُلْ لِلْعَذُولِ دَعِ الْأَوْهَامَ تَغْرُبُهَا
فَالْحُبُّ أَنْقَذَنَا مِنْ بَأْسِهِ الظُّلَمِ
أَيَفْهَمُ الْقَلْبَ مَنْ لَا نَبْضَ بِيَدِهِ
وَالشَّوْقُ يَحْكُمُ بِالْوَجْدِ وَإِلْهَامِ
إِنِّي أَرَى فِي سِرِّ عَيْنَيْكِ مَمْلَكَتِي
وَالرُّوحُ تَسْبِقُنِي لِلْحُبِّ كَأَسْهُمِ
لَا تَحْسَبِي أَنَّنِي أَخْشَى مُفَارِقَةً
فَالْقَلْبُ يَحْتَرِقُ إِنْ فَارَقَتْ أَحْلُمِ
يَا مَنْ تَسَامَتْ فَوْقَ النَّجْمِ مَرْتَبَةً
قَدْ صِرْتِ شَمْسًا تُنِيرُ لَيْلَ لِأَيَّامِي
لَوْ قِيلَ صِفْهَا، أَقُولُ رُوحِي تَعْرِفُهَا
لَا يَصْطَفِي حُبَّهَا إِلَّا ذُو الْهِمَمِ
فِي كُلِّ مَجْلِسِ شِعْرٍ، إِنْ ذَكَرْتُهُمْ
تَحْنُو عَلَيْهِمْ جُمُوعُ النَّاسِ بِالْكَلَمِ
يَا أَهْلَ وُدِّي، دَعُونِي فِي غَرَامِكُمْ
فَإِنَّنِي لَمْ أَعُدْ أَرْجُو سِوَى مَغْرَمِ
وَالصَّبْرُ مِفْتَاحُ الْحُبِّ، اعْتَصِمُوا
بِاللَّهِ، تَمَسَّكُوا بِالْوُدِّ وَالرَّحِمِ
1280
قصيدة