عدد الابيات : 17
يَا فَارِسَ الْحُبِّ الْعَظِيمِ الْمُعْضِلِ
قِفْ وَاسْمَعِ الذِّكْرَى بِصَوْتٍ مُبَجَّلِ
أَنَا بِالْهَوَى مُحِبٌّ وَعَاشِقٌ وَهَائِمٌ
أَرْعَى النُّجُومَ بِالْغِيَابِ وَالْمَنْزِلِ
إِنْ غَابَ وَجْهُ الشَّمْسِ كَبَدَ الدُّجَى
فَالْوَجْهُ مِنْهَا كَاشِفٌ وَالْمِشْعَلِ
أَسَارَةَ الْحُسْنِ الْمُقِيمِ بِوَجْدِنَا
عَهْدِي إِلَيْكِ كَصَخْرَةٍ لَمْ تُنْقَلِ
إِنِّي سَأُشْهِدُ فِي الْهَوَى أَيَّامَنَا
أَنِّي وَفِيٌّ فِي سُجُونِ الْغَرَامِ مُكَبَّلِ
وَمُنَايَ أَنْ أَبْقَى بِقُرْبِكِ شَامِخًا
أَوْ أَنْ أَمُوتَ بِظِلِّ مَجْدِ الْمُعْتَلِ
لَا خَيْرَ فِي الْعَيْشِ الْمُذِلِّ لِصَبْوَةٍ
إِنْ لَمْ يَكُنْ بِالْمَجْدِ عِزُّ الْأَكْمَلِ
إِنَّ الَّذِي يَحْيَا بِظِلَالِكِ حَبِيبَتِي
كَالْمُلْكِ فِي عَرْشِ الْعُلَى الْمُتَنَزَّلِ
فَازَ الْهَوَى بِي حِينَ كُنْتُ مُجَاهِدًا
لَا أَرْهَبُ الْهَجْرَ الطَّوِيلَ الْمُعْضِلِ
لَوْلَاكِ مَا عَرَفَتْ عُيُونِي نُورَهَا
أَوْ كَانَ لِلصُّبْحِ الْمُضِيءِ التَّأَمُّلِ
أَوَلَيْسَ قَدْ سَجَدَ الْغَرَامُ لِجَفْنِهَا
هَامَ الْفُؤَادُ لِحُسْنِكِ الْمُتَبَذِّلِ
إِنِّي إِذَا مَا جِئْتُ أَذْكُرُ وَصْلَهَا
شَبَّتْ بِقَلْبِي نَارُ وَجْدٍ مُشْعِلِ
وَإِذَا رَمَتْنِي بِالْوُعُودِ تَجَمَّلَتْ
دَمْعِي يَفِيضُ كَأَنَّهُ لَمْ يَذْهَلِ
لَا طَابَ مَاءُ الْعَيْشِ دُونَ وَصْلِهَا
شَهِدَتْ لِلْأَيَّامِ بِالسِّحْرِ الْمُجَلِ
مَا الْعَيْشُ إِلَّا أَنْ أَرَاكِ مُقَبِّلًا
مَسْرَى النُّجُومِ لِلْفَضَاءِ الْمُذْهِلِ
يَا سَارَةَ الْغَيْدَاءِ عَيْنُكِ سَيْفُنَا
إِنْ شِئْتِ ذُلًّا أَوْ عَزَفْتِ بِمَقْتَلِي
مَنْ لِي سِوَاكِ وَقَدْ كَتَبْتُ بِالدُّنَا
أَنِّي الْفَتَى شَهْمٌ وَالْأَبِيُّ الْمُبَجَّلِ
1280
قصيدة