عدد الابيات : 20

طباعة

يعاتبني إذا ما جِئت سَهْرا

أجبني هل أنامَ الليلُ بدرا؟

و لي بعضُ المآربِ لو تَراها

لجئتَ بمثلها و أتيتَ أخرى

و لو أدليتَ دلوك نحو قلبي

أتاكَ محمّلاً شعراً و نثرا

فَكَم بيتٍ نظمتُ و ليتَ أنّي

سَكَتُّ و لم أُفِضْ للحب نهرا

ظننتُ الشعرَ ذا أسُسٍ و لكنْ 

لعينيها يصيرُ السردُ شِعرا 

و عندي في كلا خدّيَّ خَالٌ

كأوراقٍ  رأتْ شفتيكَ حِبرا

فهيّا لا  تُطِل  بالبُعدِ  إني

أتوقُ تَخُطُّ فوق الخالِ سَطرا

و ليتك لو ترى عقلي و قلبي 

كم ازدانا و قد كانا كصَحرا

و كم دربٍ سلكتُ و لي ظنونٌ

تقولُ بأنّ بعد العسرِ يُسرا

طرقتُ لأجل وصلكَ ألفَ بابٍ

على طول المدى سراً و جهرا

و جئتَك أستميحُ الوصلَ عذراً

فما لكَ لا ترى للصبّ عُذرا ؟

و ما لك كلما قاربتُ باعاً

أتيت لتفرغَ الأعذارَ قِطرا

ضممتكَ و الأسى في القلبِ حوتٌ

جَفاهُ الموتُ في ملقاكَ حصرا

فكن لي مثل موسى و اغتنمني

تجد قلبي على كتِفَيْكَ خِضرا

و لا تسأل عن الملقى لأنّي

سأُحدثُ كي أراك اليوم ذِكرا 

و لا تقلقْ فلستُ نذيرَ سوءٍ

و لستُ بِمُبتغٍ  بالوصلِ  إمرا

أتيتُكَ رَغم نفسي باشتياقٍ

وجدتُكَ تستطيعُ عليه صبرا 

و أودعتُ الفؤادَ لديكَ،  لكن

هَدَمْتَهُ و اتخذتَ عليه أجرا

و لي قلبٌ أقمتَ عليه حدّاً

و لم يُرهقْكَ طُغياناً و كُفرا

و لم تصبر لتعرفَ ما يُعاني ،

جهولٌ لم تُحِطْ بالحبّ خُبْرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أنس عبد القادر العيسى

أنس عبد القادر العيسى

4

قصيدة

أنس عبد القادر شاعر العراق الفذ، وقطربه المُعاصر، من مواليد عام 2001 في عامرية الصمود بمحافظة الأنبار، حيث تتعانق الفصاحة مع الكبرياء. يُعدّ من أبرز الأصوات الشعرية الشابة التي استطاعت أن تف

المزيد عن أنس عبد القادر العيسى

أضف شرح او معلومة