الديوان » القس جوزيف إيليا » أجملُ صاحبٍ

كم سعدتُ حينما خاطبني الدكتور الشّاعر فداء حتمل منشِدًا :
 
أبانا الّذي في روحِهِ والتّجاربِ
مع الخبرةِ المثلى تعيشُ بجانبي
 
كأنّكَ في قلبي وأنتَ محمَّلٌ
بأشواقِهِ قد جاذبتْني رغائبي
تخاطرُنا روحٌ وصدقُ مشاعرٍ
لتنقلَنا الآمالُ نحو الكواكبِ
فآفاقُنا خَلْطٌ مِنَ الحُبِّ والتُّقى
كما البِرُّ تُرجى فيهِ نشوةُ راغبِ
أحبُّكَ والإنسانُ بالفعلِ ذِكْرُهُ
يخلِّدُهُ صَلْبًا لكسْرِ المصاعبِ
 
فأجبتُه شاكرًا :
 
وإنّي سعيدٌ قربَ أجملِ صاحبِ
نسيرُ معًا نلهو بخيرِ ملاعبِ
نصوغُ أناشيدًا تَزينُ شفاهَنا
وننسى بها جَلْداتِ سوطِ النّوائبِ
"فداءُ" وبحرٌ واسعٌ هاجَ حولنا
فقُمْ نبدأِ الإبحارَ دونَ متاعبِ
رؤانا كمثْلِ الضّوءِ تزهو ربوعُها
فنسعى بها نبني جميعَ الخرائبِ
هو الشِّعرُ يعطينا بهاءَ فراشةٍ
ورقّةَ عصفورٍ وفيضَ سحائبِ
لكَ الحُبُّ منّي لن تلوَّثَ كأسُهُ
وإنْ قاربًا ضيّعتَ أعطيكَ قاربي
ولا ترتعبْ ممّا سيأتي فدهرُنا
سخيٌّ وفينا الخطوُ ليسَ بخائبِ
٤ / ١ / ٢٠٢٥

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القس جوزيف إيليا

القس جوزيف إيليا

106

قصيدة

شاعر سوري يكتب الشعر العمودي والتفعيلة

المزيد عن القس جوزيف إيليا

أضف شرح او معلومة