عدد الابيات : 14
وَمَا أَدْرَاكَ مَا قَلْبِي وَصْفُهُ؟
غَرِيقُ الْوَجْدِ فِي لُجَجِ الْأَسَفِ
أَحِنُّ إِلَيْكَ حَتَّى فِي مَنَامِي
كَأَنَّك النُّورُ لِلْأَيَّامِ الدَّنِفِ
وَأَهْتِفُ بِاسْمِكَ الْغَالِي فَتَبْكِي
مَجَامِرُ مُهْجَتِي بَيْنَ اللَّهَفِ
أَطُوفُ بِحَضْرَةِ الذِّكْرَى كَسَكْرَانٍ
يُسَاقُ لِوَرْدِهَا رَغْمَ التَّلَفِ
سَئِمْتُ الْعَيْشَ مُذْ غِبْتَ فَحَسْبِي
ظِلَالُ الْوَهْمِ تَسْرِي بِالصَّدَفِ
وَهَلْ يَجْلُو ظَلَامَ الْبَيْنِ إِلَّا
لِقَاءٌ يُنْعِشُ الرُّوحَ الْجُفَفِ؟
فَعُدْ، فَلَقَدْ نَفَى النَّأْيُ ابْتِهَاجِي
وَهَبَّ الْحُبُّ يُحْيِي مَا نَزَفِ
وَعُدْ فَالْعَيْنُ سَهَّدَهَا اشْتِيَاقِي
وَمَدَّ الدَّمْعُ أَوْدِيَةَ الْأَسَفِ
وَقُلْ لِي: كَيْفَ تَنْسَانِي؟ فَإِنِّي
أَذُوبُ بِصَمْتِ أَيَّامِ الْجَفَفِ
وَإِنْ تَسْأَلْ فَحَالِي كُلَّ يَوْمٍ
كَحَالِ الْغُصْنِ بِقَيْظِ الْجُدُفِ
كَأَنِّي وَالْهَوَى نَارٌ تَسَامَتْ
أُقَاسِي الْوَجْدَ فِي حَرِّ اللَّفَفِ
فَلَا تُطِلِ الْغِيَابَ فَإِنِّيَ صَبٌّ
وَهَلْ يَحْيَا الْمُحِبُّ بِلَا شَغَفِ؟
وَإِنْ طَالَ الْمَدَى فَالْعُمْرُ يَفْنَى
وَمَا يُجْدِي التَّلَاقِي فِي التَّلَفِ
1280
قصيدة