الديوان » عمار شاهر قرنفل - الرحال » لوعة الفراق وآلامه

عدد الابيات : 20

طباعة

رَمَتْنِي الْأَيَّامُ بِدَاءٍ أَعْوَمِ

كَأَنَّ النَّجْمَ انْحَنَى فِيهِ وَاهِعْ

تَسَلَّلَ لِلْجِسْمِ كَالْوَهْمِ سُكْنًا

وَكِبْرِيَاءَ الْقَلْبِ بَاتَ مُضَايَعْ

غَدَوْتُ كَمَنْ يُبَارِي لَيْلَ شَكٍّ

وَفِي أَضْلَاعِهِ نَارُ حُزْنٍ تُدَافِعْ

يُدَاعِبُنِي سَرَابُ الْعُمْرِ فَجْرًا

وَفِيهِ لِلنِّهَايَاتِ الْمَرَاصِعْ

تَأَلَّمْتُ وَالدُّنْيَا بِيَ حُبْلَى

بِهَمٍّ لَا يُطَاقُ، وَعِزِّي ضَايَعْ

أَيَا صُدَاعَ الرَّأْسِ فِي أُفْقِ أُنْسِي

فَكَمْ أَبْكَيْتَنِي بِكَ وَالْمَرَابِعْ

حَبِيبَتِي تَسْهَرُ فِي حُزْنِ صَدْرِي

وَعَيْنَايَ عَلَى الْحُبِّ تُدَاعِعْ

وَأَوْلَادِي تَنَادَوْا مِنْ بُعَادٍ

يَصِيحُونَ: أَبَانَا، وَالدَّمْ دَافِعْ

يَظُنُّونَ بِأَنِّي لَهُمْ بِالْعَزَاءِ

أَسِيرٌ، وَأَنِّي لَا تَنْزِلُ أَدْمُعْ

وَكَيْفَ أُدَاوِي الْحُبَّ إِلَّا

بِذِكْرٍ لِلَّهِ فِي الْقَلْبِ صَارِعْ

إِلَيْكَ يَا رَبِّي طِيبُ دُعَائِي

إِذَا مَلَّ النَّفْسَ ضِيقٌ وَتُوَادِعْ

فَهَبْنِي الرَّحْمَةَ فِي ذِكْرِ خَشْيَةٍ

وَاجْعَلْ لِي فِي صَبْرِكَ الطَّوَالِعْ

إِذَا نَاجَتْ دَقَائِقُ الْمَوْتِ قَلْبِي

فَارْفَعْنِي إِذَا طَاحَتْ صَوَارِعْ

يَا اللَّهُ، إِنِّي فِي مَرَضٍ وَبَثٍّ

أَصَابَ الْجَوَارِحَ وَاللَّحَائِقْ

فَبِرَحْمَتِكَ، كُنْ لِي مَفْرَجًا

يَهْوِي بِالذِّكْرِ وَيُحْيِي الْبَوَادِعْ

إِذَا دَنَا الدَّهْرُ وَانْحَنَى بِي وَصَارَ

الْخَطْوُ بَيْنَ الطُّمُوعِ وَالْهَوَادِعْ

فَمَنْ لِي غَيْرَ رَحْمَتِكَ عَزَاءً

فِي هَذَا الزَّمَانِ الْحَارِقِ يَا مَانِعْ

أَيَا رَبَّاهُ هَبْنِي بَرَكَةً تَشْفِي

جُرُوحَ الْقَلْبِ، بِالْعَافِيَةِ نَاسِعْ

وَجُدْ لِي رُكْنًا يُؤْوِينِي إِذَا

بَاتَتِ الْمَنَايَا قَرِيبَةَ الضَّالِعْ

فَفِي عَطْفِكَ أُبْصِرُ نُورًا

يُعِيدُنِي كَيْ أَحْيَا بَعْدَ الْهُجُوعْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

عمار شاهر قرنفل - الرحال

1059

قصيدة

عمار شاهر قرنفل، كاتب وشاعر ومدوّن، يحمل دبلومًا في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة حلب. وُلد في سلقين في 31 مارس 1972، فكان للحروف فيه ميلاد آخر. عاشق للشعر، رحّال بين الكلمات والمعاني،

المزيد عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

أضف شرح او معلومة