الديوان » القس جوزيف إيليا » طوفان الموت

قبل عدّة أيّامٍ فُجع صديقي الأستاذ سينان أيو بفقد فلذة كبده الدّكتور أحمد بنوبةٍ قلبيّةٍ
فطلب أن أقول شيئًا في مصابه الأليم هذا
فقلت أرثيه بلسانه :
ولدي    كم    إنّي  مجروحُ
بسيوفِ    رحيلِكَ   مذبوحُ
أمشي   لا أدري  هل أمشي
وصراخي      مُرٌّ    مبحوحُ
مهدودٌ     جسمي    منكسِرٌ
ومحطَّمةٌ       فيَّ     الرّوحُ
أُسقى   أكوابًا    مِنْ   وجعٍ
ورداءُ    صفائي     مشلوحُ
يا      للأحزانِ        تقاتلُني
وأنا        بلهيبٍ      ملفوحُ
مِنْ بَعدِكَ مرساتيْ انكسرتْ
والجفْنُ     بعينيْ   مقروحُ
لا  أغفو  كي  أنسى   لكمَنْ
هوَ   في   أشواكٍ   مطروحُ
ولدي  لن  تحلوْ  الدّنيا  لي
ودمٌ    لكَ   فيها   مسفوحُ
طوفانُ    الموتِ    يلاحقُنا
أعساهُ        يأتينا       نُوحُ؟ 
ننجو       بسفينتِهِ    نحيا
والبابُ      لخُلْدٍ     مفتوحُ
١١/ ٨ / ٢٠٢٤
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القس جوزيف إيليا

القس جوزيف إيليا

106

قصيدة

شاعر سوري يكتب الشعر العمودي والتفعيلة

المزيد عن القس جوزيف إيليا

أضف شرح او معلومة